خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خسر قطاع التزويد بالوقود في موريتانيا 70٪ من الكمية المعلنة من قبل شركة SK B&T الكورية، وهي المورد الحصري للمنتجات البترولية التي تستهلكها سفن الصيد في المياه الموريتانية، حسب ما نقله موقع “ويست آفريكا أنيرجي”.

وأفاد الموقع، أنه بحسب الإحصائيات الرسمية، فقد انخفضت كميات الوقود المعلنة بأكثر من 70٪ خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

ولم تتجاوز كمية الوقود المزود به، في المياه الموريتانية، 6735.12 طنا في أكتوبر و 5890.83 طنا في نوفمبر من العام الجاري، مقابل 17487.97 طنا و 21205.68 طنا في أكتوبر ونوفمبر 2019.

وفي مواجهة هذا الانخفاض الحاد، من المتوقع تشكيل لجنة برلمانية في الأسابيع المقبلة، لإجراء تحقيق في التهرب الضريبي في قطاع التزود بالوقود من أجل توضيح هذه الخسارة الاقتصادية المقدرة بعدة ملايين من الدولارات.

وفي نفس السياق، كانت مجلة “Financial Afrik” قد ركزت، في عدة مقالات نشرت مؤخرًا، على النقص غير القانوني في مجال توريد المحروقات في المياه الموريتانية، موضحة أن هذا الوضع سيكون له تأثير سلبي على تنافسية القطاع، في المنطقة الفرعية.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة “SK B&T” غادرت موريتانيا في عام 2020 بعد إخطار بتعديل ضريبي يتعلق بمليارات الأوقية للسنة المالية 2017، وذلك بانتظار تقييمات 2018 و 2019 و 2020.

وعادت شركة “SK B&T” في يوليو الماضي إلى موريتانيا، لاستئناف أنشطتها في مجال التزويد بالوقود، مما يدل على “الافتقار الخطير للشفافية والهشاشة القانونية في القطاع” بحسب مراقبين.