محمدفال بلال رحلتي إلى الصين 1994

أربعاء, 11/30/2022 - 15:55

ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ ‏( ﻣﺎﻳﻮ 1994 ‏) ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﺳﻌﺪ

ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺧﻼﻝ 12 ﻋﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ

ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻳﻮﻡ ﺃﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ

ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ، ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻼّﻩ ﻭﻟﺪ ﻣﮕﻲّ ‏( ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏) ﺧﺒﺮ

ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺪﻭﻡ 10 ﺃﻳﺎﻡ، ﺳﻌﺪﺕُ ﺟﺪًﺍ

ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ . ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ؟

ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! ﻗﻀﻴﺖ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺃﻛﻮﺍﻡ

ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ : ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ،

ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﻴﻦ،

ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ، ﺍﻻﺿﺮﺍﺑﺎﺕ، ﺍﻟﻜﺘﻴّﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ،

ﺇﻟﺦ ..

ﻛﻨﺎ 3 ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺪ : ﺑﻼّﻩ ﻭﻟﺪ ﻣﮕﻲّ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ

ﺍﻟﺤَﻴﻤﺮ ‏( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏) ، ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ .

ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ، ﺣﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ . ﺣﻀﺮﺕ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﻨﺪﻓﻌﺎ ﻭﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺑﺜﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ

ﺃﻛﺜﺮ . ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ

ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ . ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻮﺓ ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺠﻮ ﻣﻌﺘﺪﻻ،

ﻭﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﻣﺮﻳﺤﺔ . ﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ . ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ

ﻋﺎﺩﺗﻲ، ﻟﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺬﺑﻨﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ

ﻭﻣﻘﺎﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ." ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ،

ﻓﻲ ﺑﻜﻴﻦ .

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ، ﺃﻗﻠﻌﺖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ

" ﺷﺎﺭﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ" ﺇﻟﻰ ﺑﻜﻴﻦ . ﻭﺑﻌﺪ 9 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ 9 ﺩﻗﺎﺋﻖ،

ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻣﻄﺎﺭ " ﺩﺍﺷﻴﻨﻎ" ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .

ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻟﺪﻯ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻓﺪ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ

ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ . ﺭﺍﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭ

ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺣﺎﺭﺍ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﻣﻌﺎ

ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﺎﺧﺮﺍ ﻭﻋﻈﻴﻤﺎ : ﻃﺮﻗﺎﺕ

ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺷﻮﺍﺭﻉ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺨﻤﺔ، ﻭﺩﺭﺍﺟﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ،

ﻭﻓﻨﺪﻕ 5 ﻧﺠﻮﻡ، ﻭﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ …

ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ، ﺑﺪﺃ

ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﻌﺸﺎﺀ ﻣﻊ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ

ﺍﻟﺤﺰﺏ . ﻭﻟﻦ ﺃﺗﻌﺒﻜﻢ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ

ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺭﺣﻼﺕ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ

ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ .

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻻ ﻳﻜﻠّﻮﻥ ﻭﻻ

ﻳﻤﻠّﻮﻥ .

ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻴﺪﺍﻥ "ﺗﻴﺎﻧﺎﻧﻤﻴﻦ" ، ﻭﺿﺮﻳﺢ "ﻣﺎﻭ

ﺗﺴﻲ ﺗﻮﻧﻎ" ﻭ" ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ" ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻜﻴﻦ . ﻭ ﺯﺭﻧﺎ

" ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ

ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻴﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﺛﻢ

ﺍﺗﺠﻬﻨﺎ ﺟﻮﺍ ﺇﻟﻰ " ﺷﻨﻐﻬﺎﻱ" ، ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، ﻭﺍﻧﺒﻬﺮﻧﺎ

ﺑﺠﺴﻮﺭﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﻧﺎﻃﺤﺔ

ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻪ " ﺑﺮﺝ ﺟﻴﻨﺒﺎﻭ" ، ﻭﻣﺘﺤﻒ ﺷﻨﻐﻬﺎﻱ ﺣﻴﺚ ﻻ

ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ .

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﻧﺎﻧﺠﻴﻨﻎ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ

ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻭﺑﺤﻴﺮﺍﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ، ﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ

" ﻛﻮﻧﻔﻮﺷﻴﻮﺱ" ، ﻭ ﻣﺘﺤﻒ " ﺷﻮ ﺃﻳﻦ ﻻﻱ" ، ﻭﺿﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ

ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ " ﺻﻦ ﻳﺎﺕ ﺳﻦ" ‏( ﺯﻋﻴﻢ ﺛﻮﺭﺓ 1911