ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﻜﺘﺐ / ؟ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ .. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻘﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ

سبت, 12/17/2022 - 11:11

ﻣﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻜﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﺴﻤﻮﻋﺎ؛ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ

ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺱ

ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،

ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ .

ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ

ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ

ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ .

ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ

ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻷﻫﻢ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ

ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ؛ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻭﺟﺰﺀﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻣﻠﻔﺎﺕ

ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ ﻟﺪﻯ ﺟﻞ

ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ . ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟

ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ

ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻳﻨﻈﺮ

ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ . ﺗﻌﻮﺩ

ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ

ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺼﻔﺖ

ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺴﻄﺲ .2019

ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ ﺭﺟﻞ

ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ، ﻣﺤﻄﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺯﺍﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ،

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺾ ﻣﻀﺎﺟﻊ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ . ﻛﺎﻧﺖ

ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻐﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﻓﺔ، ﻭﻋﻤﻖ

ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻏﻴﺮ

ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺰﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ، ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺭ

" ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ" ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻛﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ

ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ، ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥ .

ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ

ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ

ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺗﺸﺒﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ

ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ؛ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ

ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .

ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ

ﻣﺤﻚ ﺁﺧﺮ؛ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺍﺳﻢ ﺍﻷﻭﻝ

ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺢ

ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ

ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ

ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ . ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ

ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ؛ ﻓﻘﺪ

ﻋﺎﺟﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻀﻊ ﻟﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ

"ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ" ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ .

ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ،

ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻤﺠﺎﻋﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺗﺤﻠﻞ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺃﻣﻢ

ﻭﺷﻌﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻤﻮﺫﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺿﺪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ

ﻛﻤُﻠﻬﻢ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ

ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻪ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺷﺒﺢ

ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻮﻥ

ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮ

ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ؛ ﻓﺎﺗﺴﻌﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ، ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ، ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ

ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭﺗﻼﺣﻘﺖ ﺣﺰﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ

ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻤﺤﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ

ﺍﻧﻘﺸﺎﻉ ﻏﺒﺎﺭﻫﺎ؛ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ، ﻭﻋﺎﻭﺩﺕ

ﺳﻼﺳﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ،

ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ .

ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ

ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻸﺯﻣﺎﺕ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ

ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﺍﻟﻴﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ

ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ .

ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻛﻞ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺼﺪﺭ ﻣﻔﺘﻮﺡ، ﻭﺑﻤﻠﻔﺎﺕ ﺗﺤﺖ

ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼﻻﺕ

ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ

"ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺟﺪﻱ" ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، ﺭﻏﻢ

ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ .

ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺮﻓﺾ ﺃﻥ

"ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺃﻥ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ

ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ."

ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ

ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻥ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ

ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ؛ ﻓﺘﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ،

ﻭﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ

ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ..

ﺃﻓﺼﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ

ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻋﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ

" ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ" ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ

ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ،

ﻭﺭﻭﻣﺎ، ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ، ﻣﻔﺼﺤﺎ ﻋﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ

ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .

ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺘﻀﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ؛ ﻓﻬﺎ ﻫﻲ "ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ" ﻓﻲ

ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﺴﺎﻉ ﻟﺮﺋﻴﺲ

ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ .

ﻟﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﺒﻠﺪ

ﺫﻱ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺘﺄﺧﺮ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ

ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ

ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ 2022 ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻔﺎﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻘﻴﻬﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ

ﻣﻮﻗﻊ، ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ، ﺟﺪﻳﺪﻳﻦ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .

ﻓﻸﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ،

ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﻜﻞ

ﻣﺴﺎﻋﺪﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ

ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻧﻈﺮﺍﺀﻫﻢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ .

ﻭﺳﻴﺸﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ

ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻭﺳﺘﺘﺤﺪﺙ ﻟﻐﺔ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺯﻳﺎﺭﺓ

ﺻﺪﻳﻖ ﻳﺘﻢ ﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﺑﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻭﻳﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻗﺎﺋﺪ ﺫﻱ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ،

ﻭﺫﻱ ﻣﻜﺎﻧﺔ . ﺳﺘﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ

ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻠﻴﺎ، ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﺑﻌﻤﻖ، ﻭﺣﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ

ﺑﻌﺪﻫﺎ