هل إعادة الاعتبار لولد بوعماتو بداية طلاق بائن بين عزيز وغزواني

سبت, 01/18/2020 - 09:31

مازال شبح رجل الأعمال الثري صاحب العلاقات الواسعة والكلمة المسموعة في القار الاوروبية يطارد الرئيس الموريتاني السابق ويقض مضجعه خاصة بعد أن تحطم جدار” بازب ” الذي كان يشكل سياجا منيعا يعتمد عليه منذ أن نفذ به اول انقلاب على معاوية 2005.

لقد ازداد تأثير الشبح بعد أن وقف الوزير الأول أمام العالم على الشاشة ليسلم لرجل الأعمال الذي كان ابنه هو لٱخر معارضا لولد عبد العزيز عزيز ولد إلمام وسام تقدير لمحمد ولد بوعماتو الذي تم رفع الحظر عن فرع بنكه في نواذيبو والٱشراف على تدشينه ايضا جهارنهارا من طرف مستشار والي داخلة نواذيبو.

لاشك أن هذه الخطوات المتتالية ستكون بداية إعادة الاعتبار من طرف النظام المليار دير الذي تحتاج موريتانيا الى استثمار ثرواته واستغلال علاقاته الاقتصاديةالواسعة في جهودها لتسريع وتيرة التنمية في البلد .

دشنت حكومة الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني خطوات إعادة الاعتبار لرجل الأعمال الموريتاني محمد بوعماتو أكبر خصوم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

فقد قلد رئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل الشيخ سيديا الوطني المليونير بوعماتو بوسام الاستحقاق الوطني تقديرا لجهوده الكبرى في تنمية موريتانيا وازدهار اقتصادها. وتسلم ميدالية التوشيح نيابة عنه لكونه مرغما على الإقامة بالخارج، رجل الأعمال اعزيزي المامي خلال حفل كبير خاص بالمناسبة.

وسحبت منظمات غير حكومية موجهة من طرف الرئيس السابق شكوى كانت قد تقدمت بها بتدبير من النظام السابق، ضد رجل الأعمال بوعماتو أمام المحاكم الفرنسية، وهي الشكوى التي سببت لبوعماتو إحراجات كبيرة رغم كونها تهما ملفقة، حسب تأكيدات محاميه.

وكان رجل الأعمال بوعماتو قد وشح عام 2010 تقديرا لخدماته الجليلة للأمة، لكنه غادر البلد عام 2013 ليقيم في المغرب ثم في أوروبا معارضا شرسا للرئيس السابق الذي استخدم، حسب المحامين، جميع الوسائل المتاحة بما فيها العدالة والعلاقات الخارجية للإضرار برجل الأعمال بوعماتو.

ومع أن النظام الحالي قد قرر إعادة الاعتبار للسيد بوعماتو وطي ملفات متابعته بشكل نهائي، فليس في إمكانه العودة إلى موريتانيا قبل استكمال إلغاء الإجراءات المتخذة ضده وضد موريتانيين آخرين معارضين للرئيس السابق بينهم مصطفى الشافعي ومحمد الدباغ.

وكانت الشرطة الدولية قد رفضت مذكرة توقيف أصدرها القضاء الموريتاني في ظل العهد الأسبق ضد بوعماتو باعتبارها “مذكرة مسيسة”.

ومنذ انتخابه  يقوم الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني بخطوات هامة لتهدئة الساحة وحل المشكلات التي ورثها من الرئيس السابق، تمهيدا لإرساء دعائم دولة القانون.

ويذكر أن رجل الأعمال محمد بوعماتو كان قد غادر موريتانيا عام 2013، بعد تصاعد خلافه مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز.