..........أقل من سنة مرت الآن على تعيين الأستاذ إبراهيم افال مديرا عاما لشركة عبارات موريتانيا بروصو،وبالفعل هذا زمن قليل ولكن النتائج شكلت مفاجأة لمن يعرف هذه المؤسسة التي كانت على حافة الانهيار.
الشركة الآن اقتنت محركين جديدين واحتياطا هاما من قطع الغيار.
فمنذ أربع سنوات لم تكلف المؤسسة نفسها تكاليف اقتناء مثل هذه الأساسيات
فقد كان الاعتماد على تصليح المحركين الموجودين وشراء القطع عند الحاجة.
والحال أن العبارتين انهت عمريهما الافتراضيين وزيادة ،فالعبارة المسماة روصو تم اقتناؤها عام 1975 بينما كان شراء الثانية عام1981
فقد لاحظت الإدارة الجديدة أن العبارة تأخذ 35 دقيقة لقطع عرض النهر بينما العادي أن تستغرق الرحلة من 10 إلى 15 دقيقة.
وهذا ما دفعها لاقتناء محركين واحتياطي من قطع الغيار وعدد كاف من آليات التبريد(ردياترات وفانتلاتيرات) التي تدعو الحاجة لتجديدها باستمرار.
كانت في محيط العبارة فوضى كبيرة حيث بات مستخدمو هذا المجال عرضة للسرقة والاحتيال كما باتت الإدارة غير راضية عن مستوى التحصيل مقارنة مع الجهد ونتيجة لذلك قررت إدارة المؤسسة أن تقتني على جناح السرعة نظام مراقبة متطور،فتم تنصيب 20 كاميرة مراقبة بعضها على العبارة و أبواب الدخول والخروج ومكاتب العمل ومصلحتي التحصيل والصيانة.
وقد كان العمال في وضعية غير مرضية حيث باتت الرواتب والتقدمات تخضع لمعاييرغيردقيقة حسب العمال أنفسهم.
وهكذا تم اقتناء منظومة متطورة لتسيير الرواتب والمصادر البشرية بما في ذلك الحضور والساعات الإضافية والعطل والراحات مع فرض كشوف الرواتب التي لم تعرفها المؤسسة عبر تاريخها الطويل.
وكانت المؤسسة تستعمل نظاما معلوماتيا قديما تم تجديده بالكامل ليواكب منظومة العمل الجديدة.
وتم اقتناء نظام تحصيل رقمي بدل ورقي،حيث يتوفر كل محصل على جهاز مربوط بالنطام الأم وببساطة يمكن مراقبته وتحديد مستوى تحصيله،من خلال اسمه ورقمه وطبيعة التحصيل في مجال السيارات والبضائع مع تحديد الوقت والتاريخ.
وتم تنظيم ولوج محيط العبارة لكل الشركاء بما فيهم الحمالين ووكلاء العبوروالمسهلين بالتنسيق مع السلطات الإدارية والأمنية والفنية.
وتم اقتناء زي موحد لجميع عمال الشركة مع تمييز كل فريق وظهور شعار الشركة بارزا.
كان محيط العبارة مقززا نتيجة لتراكم القمامة وبفضل اتفاق مع شركة اسنات تم تنظيف هذا المجال واتخاذ إجراءات لبقائه نظيفا
لقد مكن نظام المراقبة الآلية ومتابعة العمل الفني من حصول نتائج هامة وإيجابية على مستوى التحصيل وهذا ما مكن من تصحيح وضعية المؤسسة مع الضرائب والضمان الاجتماعي وتسديد الرواتب والمستحقات في نهاية كل شهر بسهولة ويسر.
وبفضل هذا الجهد يتم التحضير الآن لعملية هامة تتعلق بسلامة العبارة وهي العملية المعروفة فنيا ب(la coque) وتعني مراجعة الجانب السفلي من العبارة والذي يتآكل باستمرار وقد غابت هذه العملية منذ اربع سنوات خلت وستمكن هذه العملية و اقتناء المحركين من الوصول إلى مستوى من الجاهزية قبل مواسم الزيارات الدينية مثل زيارة النمجاط السنوية.
اما عبارة كيهيدي فقد كانت محل تصليح ومراجعة في فترة الخريف التي يعرف النهر خلالها مدا وهي الآن تعمل بشكل جيد.
شركة العبارات قامت بدورات تكوينية في مجال الإجراءات الأمنية لصالح العمال.
وتم إقتناء نظام إطفاء متحرك في العبارة والورشات تحسبا لأي خطر.
وتم إصدار تعليمات لمراعاة الوزن الآمن في انتظار اقتناء آلية لذلك.
وقد تم القيام بهذا الجهد تمشيا مع توجيهات معالي وزير التجهيز والنقل من خلال خطة عمل أعدتها إدارة المؤسسة
يذكر أن إدارة المؤسسة لها تطلعات هامة في المستقبل القريب تعمل على إنجازها في أفق 2020 منها:
بناء ورشة لبناء وتصنيع الحديد وبعض المتعلقات بالتعاون مع معهد التعليم التكنلوجي بروصو.
سنقوم بترميم المرسى في الضفتين كإجراء أمنى.
اقتناء كم هام من قطع الغيار
البحث عن وسيلة لترميم السكة الحديدية وفق دراسة تم إعدادها في نهاية 2019
اقتناء ميزان لتحديد وزن الشاحنات كإجراء أمنى.
العمل في القريب العاجل على فتح كشك موحد بالتعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء. لدفع مستحقات العبارة و شركائها في موقع واحد.لربح الوقت وتسهيل العمل
العمل على مواصلة التكوين المستمر للعمال ليكونوا في مستوى التطلعات.
العمل على تزيين محيط العبارة بحدائق للراحة وتزينها بمغروسات حدائقية جميلة.
لتبقى صورة لائقة في ذهن الزائر عن هذا البلد فنحن بوابة خروج ودخول.