ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ

ثلاثاء, 05/16/2023 - 11:43

ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ

ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ

ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ؟؟ ....

ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ‏(ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ

British Medical Journal, BMJ.com ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ /

ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2013 ‏) ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻟﻢ

ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺣﻮﻝ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ

ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻣﺮﺽ

ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ !

ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﻣﻔﻌﻮﻝ

ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺭﺑﻤﺎ

ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻴﺲ

ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ .

ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﺋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ

ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ

ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻓﻲ

ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ !!

ﻭﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻫﻴﻠﺚ ﺩﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ

ﺃﻥ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﻠﻄﺐ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻳﻘﻲ ﻣﻦ ﺣﺼﻰ ﺍﻟﻜﻠﻰ، ﻭﻛﺬﻟﻚ

ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ

ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ، ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ

ﻋﻼﺝ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‏( ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻏﺎ ‏) .

ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ

ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ

ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺯﻉ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ

ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ

ﻧﺸﺎﻁ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ

ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .

ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ

ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺳﻦّ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻼﺓ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺻﻼﺓ

ﺍﻟﻀﺤﻰ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣﻦ

ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺛﻨﻲ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﻭﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ

ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺯﻣﻦ ﺗﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ

ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ

ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ .

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏(ﺣَﺎﻓِﻈُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺼَّﻠَﻮَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ ﺍﻟْﻮُﺳْﻄَﻰ

ﻭَﻗُﻮﻣُﻮﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﻗَﺎﻧِﺘِﻴﻦَ ‏) ‏[ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 238 ‏] , ﻭﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺻﻒ

ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﻪ

ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏(ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻠًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ ‏) ‏[ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 17 ‏] .

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ

ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﺃﻻ

ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﺇﺳﺒﺎﻍ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ

ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ

ﻓﺬﻟﻜﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ‏) ‏[ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏] . ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ

ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻧﺸﻄﺔ

ﺑﺪﻧﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ .

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ

ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ

ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ــــــــــــ

ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ