ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺑﺼﻤﺔ ﻭﺟﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ
ﺑﺼﻤﺘﺎﻥ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻭﺩﻻﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ....
ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺤﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﻨﺎً، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟
ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺟﺪﻳﺪ ( ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ /ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2013 ) ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﻥ Axel Visel - Catia Attanasio ﺇﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﺟﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻹﺻﺒﻊ . ﻭﻳﻜﻤﻦ
ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺟﻪ
ﻣﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ .
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺸﺒﻪ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻠﺘﺸﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ،
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ
ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ !
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺨﺰﻧﺔ
ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺧﻼﻳﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺟﻴﻨﺎﺗﻪ ﻟﻼﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ
ﻗﻮﺓ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ .
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ Axel Visel ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺠﺎﺭﺏ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻤﺔ ﻭﺟﻪ ﺣﺎﺻﻪ ﺑﻪ ﻻ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ،
ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ . (ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺑﻴﺮﻛﻠﻲ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ )
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟
ﻟﻘﺪ ﺧﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺭﺑﻄﻪ
ﺑﺴﻤﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ
ﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺳِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ﻓِﻲ ﻭُﺟُﻮﻫِﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺃَﺛَﺮِ ﺍﻟﺴُّﺠُﻮﺩِ )
[ ﺍﻟﻔﺘﺢ : 29 ] . ﻓﻬﺬﻩ ﺁﻳﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺗﺘﻐﻴﺮ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﻭﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ
ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻠﺤﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ،
ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﻴﺎﻡ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﻦ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ : ( ﻓﺄﻋﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ) !
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺭﻛﺰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻗُﻞْ
ﺃَﻣَﺮَ ﺭَﺑِّﻲ ﺑِﺎﻟْﻘِﺴْﻂِ ﻭَﺃَﻗِﻴﻤُﻮﺍ ﻭُﺟُﻮﻫَﻜُﻢْ ﻋِﻨْﺪَ ﻛُﻞِّ ﻣَﺴْﺠِﺪٍ
ﻭَﺍﺩْﻋُﻮﻩُ ﻣُﺨْﻠِﺼِﻴﻦَ ﻟَﻪُ ﺍﻟﺪِّﻳﻦَ ﻛَﻤَﺎ ﺑَﺪَﺃَﻛُﻢْ ﺗَﻌُﻮﺩُﻭﻥَ ) [ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ :
29 ] .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻟﻜﻞ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ
ﺑﺎﻟﺴﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺳﻮﻑ
ﻳُﻌﺮﻑ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻤﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ُﻑَﺮْﻋُ ﺍﻟْﻤُﺠْﺮِﻣُﻮﻥَ ﺑِﺴِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ﻓَﻴُﺆْﺧَﺬُ ﺑِﺎﻟﻨَّﻮَﺍﺻِﻲ
ﻭَﺍﻟْﺄَﻗْﺪَﺍﻡِ ) [ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ : 41 ] .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﻋْﺮَﺍﻑِ ﺭِﺟَﺎﻝٌ
ﻳَﻌْﺮِﻓُﻮﻥَ ﻛُﻠًّﺎ ﺑِﺴِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ) [ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 46 ] .
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻤﺎﺕ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻋﻄﻮﻩ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻮﻩ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻳَﺤْﺴَﺒُﻬُﻢُ ﺍﻟْﺠَﺎﻫِﻞُ ﺃَﻏْﻨِﻴَﺎﺀَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﺘَّﻌَﻔُّﻒِ ﺗَﻌْﺮِﻓُﻬُﻢْ ﺑِﺴِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺄَﻟُﻮﻥَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺇِﻟْﺤَﺎﻓًﺎ ) [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ :
273 ] ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻭَﻟَﻮْ ﻧَﺸَﺎﺀُ ﻟَﺄَﺭَﻳْﻨَﺎﻛَﻬُﻢْ ﻓَﻠَﻌَﺮَﻓْﺘَﻬُﻢْ ﺑِﺴِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ) [ﻣﺤﻤﺪ :
30 ] . ﻓﻠﻮ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ..
ﺇﺫﺍً ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻭ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺗﻤﻴﺰ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺎ،
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻟﻪ ﺳﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ .. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ..
ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻄﺎﺑﻘﺎً ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺏ
ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ــــــــــــ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ