يجمع الكل أن بلادنا وكر من أوكار الفساد الممنهج وان نخبتنا الوطنية تحولت بفعل التقادم والصدأ إلى عصابات ومجاميع ونواد تفصل البلاد ومقدراتها على مقاسات الفساد المشرع والمنظم وان الفساد أصبح قاعدة وغيره شذوذ ومعنى ذلك أن معالجته تحتاج إلى عدد من العمليات الجراحية التي تحول دونها الضرورات السياسية والاستحقاقات الانتخابية مما يستدعي (فردلة )

ليس هذا وقتها وحتى ذكر محاربة الفساد قد ينظر إليه من طرف الدولة العميقة على أنه تهديد لهذا الهيكل الطاغي والمتحكم ولكن على السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يدرك أن تحدي الفساد هو المشغل الاكثر جاذبية لجماهير الشعب وشرايحه من عمال وطلاب وجنود ومصلحين ولا يستثنى من ذلك ألا هذه النخبة(الطغمة) المتحكمة من طفيليبن وذباب المكاتب وصراصير الموردين وسيدات المبادرات وزوجات النافذين وتاجرات العطور والقطع والارضية والمفارقة أن هذه الفئات هي الأكثر قدرة على تنظيم الحفلات وحشد الجوقات وإنعاش الحملات دفاعا عن مصالحها وهذا ما يجعلنا أمام معضلة منهجية تستدعي إبداع حلول غير تقليدية المعضلة غير تقليدية ولا شك أن السيد الرئيس لديه مقاربة للتعامل مع هذه الوضعية الإشكالية وما علينا الا مساعدته بالدعاء

الأستاذ محمدن عيسى ايه