الحكومة وطيف التشكيل ...

ثلاثاء, 07/23/2024 - 09:29

حدثني احد المجاذيب العارفين بخبايا الغيب انه ---لما كان لكل شاعر شيطانا يلهمه الشعر ويخترق به سديم الحجب اليوصله الى سدرة الالهام والابداع والايتقان -'فانه لكل رئيس طائف ركب جسمه من نور متموج وطين لازب وجحيم مستعر بنسب متساوية وان الرؤساء يقعون تحت تأثير هذا الطائف((الطيف))فمرة يكون الطيف نارا واخرى جحيما واخرى طينا لازبا فتخرج قرارات الرئيس وتعليماته مطابقة للحالة الوجدانية التي قذفها الطيف في قلب الرئيس المسير.واخبرني هذا المجذوب الصالح انه ذات ليلة بعد عشاء خفيف شمل شواء ضأن وحليب بقر وبلح وتمر وهبيد مقلي توضأ ليصلي ركعتين فتلبس بحال اذهله ان كان صلى ام اكتفى بالوضوء فأذاهو في واد تتعاوره نكب مختلفات وأذا رجل في او اسط العقد السابع من عمره يجلس على كرسى قصرت قوائمه واتسعت اعاليه وامامه منضدة تكدست عليها أوراق كثيرة بعضها يحمل عناوين 

 ينقصها الوضوح كتب على بعضها: (الشباب خمسة والنساء اربعة)..يقلبها ثم يعيدها وياخذ نفسا طويلا فينفثه كالمصدور مرة تلو أخرى ثم يقول لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مأاصعب امر الشباب والنساء والشيوخ والشرائح والقوميات.والجند..

وبينما هو هكذا نزل طأئف في طيف انسان فحيا الرجل وقال لقد علمنا انكم في ورطة تشكيل حكومتكم وجئنا لمساعدتكم في ترتيب الأوراق وضرب بعضها ببعض واخراج الترصيعة الراضية المرضية فقال لرجل الرئيس كيف ؟؟

فقال الطيف:اختزل العناوين في

قبائل--وشرائح--وقوميات وجند ففي جميع القبائل يوجد نساء وفي بعض القبائل يوجد شباب على ان توسع دائرة الشباب ال سن السبعين و وسع دائرة النساء لتشمل جميع المتشبهين والسحرة والسعوذين وسع دائرة الشرائح لتشمل جميع العمال والموظفين الصغار والحرفبين والسائقين والجنود وكل من لوحت الشمس بشرته بفعل طبيعة المهنة

ثم صنف القبائل حسب تواجدها لتمثلها مكانيا ولا تجعل لها تمثيلا خارج المكان فقبيلة س المتواجدة اكثر في ولاية ع لا تمثل الا من خلال ع اما بنسائها ان كن قادرات على التمثيل او بشبابها ان كان لها شباب على ان يكون تمثيل الشرائح مدموجا مع التمثيل القبلي .لتقتل ثلاث حساسيات بتعيين واحد.

اما القوميات فاتبعها التمثيل حسب التصويت وحسب منطق العدل دون مجاملة او تدليل وفي كل مرحلة شاور الجند موهمااياهم ان هذه حكومة تعهدات وان الحكومة الحقيقية تاتي بعد سنتين من عمر المأمورية .

ثم اعمد

الأستاذ والكاتب الأديب: محمدعيسى المختار