في رحاب السياسة، ينبلج بين الساسة رجل يختلف بعمق بصيرته وسمو حكمته، رجلٌ يحمل بين يديه لواء الوطن، ويمشي ثقة على طرق محفوفة بالتحديات. إنه رجل لا يتحدث عن الإنجازات، بل يدع أفعاله تنبض كأوردة نهر تسقي أرض الوطن، لا ينتظر التصفيق بقدر ما ينشد البناء؛ البناء الذي يحول الخطوات إلى إنجازات، والآمال إلى واقع ينبض بالحياة
من هؤلاء السادة السياسي البارز والوجيه المعروف عالي ولد ممود التندغي الذي شهدنا له بفراسة تخترق الحُجب، وعين ترى ما وراء الأفق، وكأنه يحمل في صدره قنديلاً يهدي خطواته في عتمات السياسة المدلهمة . يتنقل بخفة بين الحاضر والمستقبل، واضعًا نصب عينيه مصلحة الموريتاني فوق كل اعتبار. ينظر إلى الناس في عيونهم مباشرة، فيشعرون بصدقه، وأنه ليس إلا صوتهم المتحدث، وحارس أحلامهم التي طال انتظارها
ليس كالسياسيين الذين يتعطشون للأضواء، فقد أحجم عن ترشح لا يلبي مصالح أهل قطره، وانتظر فى حكمة وأناة حتى جائته دون السعي لها، ليتسلل بهدوء صانعا التغيير بصمت الواثقين.
الحنكة في التعامل مع الآخرين والتواضع في حضرة الناس سمتان ميزت خطاه. يمتلك قدرة على استيعاب التناقضات، ومهارة في إدارة الأزمات، فيعرف متى تكون الشدة و اللين، ليحمل المنطقة من عنفوان التيارات المتضاربة إلى مرافئ الأمان.
كلنا أمل فى أن تجد هذي الشخصية الصديقة العزيزة، مكانا عليا فى سلم دولتنا وإداراتها المختلفة، لتخدم الإنسان الموريتاني، وتعطي ما أمكن من تجربتها المتراكمة لهذا النشإ الفتي المسمى الشباب
تحياتي اخوكم
محمدو ولد المعلى.