السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تحذر من مخاطر خطاب الكراهية

خميس, 06/02/2022 - 20:45

حذرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية من مخاطر تنامي خطابات الكراهية ذات النفس الشرائحي والقبلي والفئوي في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ما يلي نص البيان:

"ضمن مسار متابعة النقاش في الفضاء العمومي و الحرص على نوعية المحتوى الإعلامي و الخطاب المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي و مقتضيات تناغمه مع المتطلبات القانونية

سجلت السلطة العليا خلال الأسابيع الماضية بعد رصد مضامين و سائل الاتصال الاجتماعي تواتر التصريحات ذات النفس الشرائحي القبلي و الفئوي و تبادل عبارات التحقير و السباب و استخدام مصطلحات مهنية و صور نمطية سلبية بحق المكونات الوطنية .

و لئن كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تكريس حرية التعبير و مع أن الحق في التعبير حق أساسي في أي مجتمع ديمقراطي ، فقط تمت ملاحظة توظيف هذه الوسائل و المنتديات و الشبكات الاجتماعية مؤخرا في تمرير و تسويق خطابات الكراهية التي تسهم في تقويض قيم و وحدة و انسجام المجتمع ، كما أن الإمكانات التي توفرها الانترنت من اتساع نطاق و فورية و تفاعلية تزيد من خطورة هذه الخطابات 

إن السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية إذ تعرب عن استهجانها لهذا الخطاب الذي ساد الفضاء العمومي للنقاش بما حمله من عبارات مناهضة لقيم الدولة الوطنية و لأسس المواطنة الحقة ، و حرصا منها على إقامة و إدامة نقاش دائم في الفضاء العمومي ، خادم للوحدة الوطنية ،محترم للمتطلبات الوطنية ثري و متنوع و مهني ، و وعيا منها بواجب ضمان الاستخدام الأمثل لتقنيات التواصل و الاستثمار الأنجع لحسانتها في إشاعة قيم الوحدة الانفتاح و الديمقراطية و تعضيد اللحمة الاجتماعية :

 

- تحذر من خطورة هذه الخطابات المتداولة بوسائل التواصل الاجتماعي صوتيات و تغريدات و تدوينات لما تمثله من مساس بالسلم الاجتماعي و استهداف لمكونات المجتمع الموريتاني و تعويق لمسار تطوير دولة الحق و القانون و المواطنة

- تهيب بكافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على العمل لترشيد هذه الوسائل و تنوير مخرجاتها و جعلها في خدمة تجذير الوطن و ترقية قيم المواطنة و استثمار ما تتيحه من حسنات التواصل و التبادل بما يكرس دولة الحق و القانون و يعزز اللحمة بين مكونات المجتمع

- تدعو كافة مستخدمي هذه الشبكات إلى الامتناع عن أي خطاب من شأنه إشاعة الكراهية أو ترقية الترويج للشرائحية و القبيلية و الفئوية و القيم ما قبل الدولة الوطنية و فضاءات الانتماء الضيقة المناهضة لتجذر الأبعاد الوطنية ، و المنافية للقيم الإسلامية و القانونية و الديمقراطية

-تعلن إطلاق سلسلة دورات تكوينية و ندوات تعبوية حول قيم المواطنة تستهدف الإعلاميين و المدونين و صانعي المحتوى ترشيدا للخطاب و عقلنة للطرح و ارتقاء بالدراية الإعلامية و توعية للمواطنين

-تؤكد أهمية ابتداع قواعد سلوك في مجموعات و شبكات التواصل و آليات يقظة لرصد و ترشيد المحتوى الإعلامي بوسائل التواصل الاجتماعي و و ضع ضوابط تؤمن حرية الرأي و انسيابية المعلومة و تنوع البدائل و تضمن في الوقت ذاته عدم انحراف و سائل التواصل الاجتماعي إلي الدوس على المتطلبات القانونية و الأخلاقية وتهديد وحدة و قيم و انسجام المجتمع

-تثمن حرص وسائل الإعلام على الابتعاد عن هذه الخطابات التي سادت وسائط شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية و تؤكد على واجب إبقاء وسائل الإعلام على الاضطلاع بأدوارها المهنية و أن لا تسهم بأي حال بنقل أو تسهيل استخدام أو تمرير هذه الخطابات المنشورة عبر التواصل الاجتماعي مؤخرا".