يعيش العالم على وقع أزمات متتالية تفرض على مختلف شعوب العالم أن تفكر بشكل جاد في حل مشاكلها من خلال الزراعة واعتماد التنويع الزراعي من أجل ضمان أمنها الغذائي,وليست بلادنا بمعزل عن هذه الفرضية التي بدأت ملامحها تتشكل وأصبحت شبحا مخيفا يهدد مختلف بلدان العالم وازداد الوضع صعوبة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا
حيث أن العالم مهدد بمجاعة نظرا لأن أكبر إنتاج من القمح يوجد في بلاد الحرب وليس للزراعة أن تتطور في ظلم الحرب والدمار.
و بلادنا تحتاج القمح أكثر من أي بلد آخر حيث يدخل في مختلف الوجبات وفي جميع البيوت.
و طالما أننا نتوفر على الأراضي الزراعية والمياه العذبة فلماذا لا ننوع زراعتنا ونطورها تحسبا لما سيشهده العالم من ندرة هذه المادة وغلائها
لقد جربنا زراعة القمح وكانت واعدة حيث أعطت نتائج مشجعة لكننا توقفنا في بداية الطريق لأسباب يجهلها الكثير منا
كما جربنا عباد الشمس وأعطى نتائج مشجعة هي الأخرى وكان الزيت المستخلص منه جيدا بشهادة عارفين.
لهذا أدعو كل الجهات المعنية في البلد لتجربة هذا المحصول ودعم التوجه له وذلك من خلال القيام بتجربة في مزارع نموذجية مدعومة بالتأطير والاستصلاح والتمويل على طول الشريط المحاذي للنهر في خطوة ستكون تاريخية وستعطي بإذن الله نتائج فوق التوقع
وفي ظل النداءات المتكررة الصادرة من مختلف الهيئات المعنية بالزراعة والأمن الغذائي والتي تنذر جميعها بشبح أزمة غذائية سيعرفها العالم في ظل المعطيات السياسية والاقتصادية الحالية يبقى هذا التوجه خيارا استراتيجيا يفرض نفسه وتفرضه المعطيات الماثلة أمام من يستنطق المعطيات الماثلة التي تتحدث عن نفسها لهذا أدعو كل من يعنيهم الأمر إلى معاينة الخيار ووضع السياسات الممهدة لإطلاقه وستكون خطوة في الاتجاه الصحيح وسيكون لها ما بعدها....
بقلم ابوبكر ولد أبات مرشد زراعي بصنادير