يوجد المزارعون في ولاية اترارزه هذه الأيام في وضعية صعبة فبعد أن تم حصاد ما يقارب 95 بالمائة من المساحات ظهرت مشكلة جديدة تتمثل في إحجام المصنعين عن شراء الأرز من أجل إرغام هؤلاء على البيع بسعر يزيد هامش ربح المصنع ليتجاوز سقف ال 200 في المائة وتطرح مشكلة التخزين هي الأخرى مشكلة تنضاف لضغط أجورالعمال وتكاليف الحصاد والحاويات(ازكايب). وهكذا وجد المزارعون بمن فيهم حملة الشهادات أنفسهم أمام أزمة تسويق حادة لمحصولهم الزراعي متمثلة في إعراض التجار (أصحاب المصانع )عن شراء المحصول بأسعارمعقولة تتناسب وتكاليف الإنتاج، ودخول المصنعين في مضاربات حادة أدت إلي سقوط سعر الأرزالخام، حيث وصل سعره هذه الأيام حدود 90 و100 اوقية قديمة للكيلوغرام الواحد بعد أن كان في حدود 150 اوقية قديمة.
ومن المعلوم أن تكلفة الإنتاج زادت خلال الحملات الأخيرة لتصل إلى 450 الف اوقية قديمة للهكتار الواحد بعد أن كانت في حدود 300 الف اوقية خلال السنوات الأخيرة،نتيجة لارتفاع اسعارالاسمدة والحصاد وارتفاع أجرة اليد العاملة، الشيء الذي سيؤدي إلى خسارة حتمية لصغار المنتجين.
ومن هذا المنطلق فإن المزارعبن في روصو يناشدون السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حلول لتسويق منتوجهم، أوتخزينه فقد أصبحت المحاصيل معرضة للتلف في ظل موسم امطار واعد مع عدم وجود إمكانية للتخزين.
الجدير بالذكر أن المحصول يقدر بأزيد من 50 ألف طن حيث يشاهد الإنسان العادي المخازن تشحن به كما يشاهد الشاحنات في طوابير انتظارا للتفريغ.