سيتم تنصيب الرئيس السنغالي المنتخب بشيرو ديوماي في الثاني من إبريل القادم.
أولا، نتمنى للشعب السنغالي التوفيق والوئام وتحقيق أحلامه في التنمية والرفاهية،
ثانيا، لن تجد موريتانيا من السنغال أي مشكلة إن شاء الله. وعلى الموريتانيين التفكير في مخاطر "ما يحدث في الشمال" والشرق والتحدي الذي تواجهه البلاد جراء الهجرة.
ثالثا، دعونا نقول إن ما حدث في السنغال ليس مجرد حالة ديمقراطية بالتمام.
فتحت بريق نتيجة الانتخابات ما لا يمكن تغطيته.. إنه اتحاد 11 عرقية في السنغال ضد مكون الفلان.
فهذه أول انتخابات عرقية في السنغال بالمفهوم الواسع.
رابعا، أمام الشباب الجدد في دكار أكثر من الحماس.
أمامهم تحديات، منها:
1. مواجهة بقاء حلف الثنائي "سونوغو+ بشيرو" وعدم دخولهما في صراع نفوذ. فبشيرو ناجح في تعدد الزوجات لكن ليس بالضرورة في مسار آخر.
2. تحييد تهمة "التوجه السياسي الإسلامي".
فالغرب ودول الخليج حساسان تجاه أي "شبهة" في هذا المجال... بما تحمله من تأثير أموال الخليج، التي تمول أكثر مشاريع السنغال، وهي أموال تصرف بأمر غربي، وأيضا ببقية الدعم الغربي الذي جعل السنغال الدولة الأولى في العالم في تلقي الهبات والمساعدات،
3. حدود التغيير في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.
4. رهان التغيير الاستراتيجي.. فصحيح أن "معسكر مالي، النيجر، بوركينافاسو"، يمثل بالنسبة لحكام دكار الجدد قدوة في مواجهة "الاستعمار التقليدي".
ولكن، أمامهم ليصبحوا في "معسكر موسكو – الصين".
ما يلي:
1. طرد القوات الفرنسية من السنغال،
5. تغيير ولاء بقية دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا نحو وجهة غير فرنسية. أو الخروج من المجموعة بما يعنيه ذلك من مسألة "العملة"...إلخ.
2. الاستغناء عن المال العربي والغربي.
3. الملف الثقافي... فما دامت الهوية السنغالية ملغاة لصالح الفرنكوفونية، فلا شيء تغير. بل لا شيء سيتغير.
4. ملف المديونية. فقد جاء ماكي صال إلى الحكم وديون السنغال 6 مليارات، ويغادر وديون السنغال 35 مليار دولار... وليس هناك غير بضعة ملاعب وجسور وقطار.
ما يعني أن البلد بلا بنية صناعية وزراعية وتقنية... بل مجرد بلد مستهلك.
5. تحديات الملف العرقي. والاجتماعي. والمعيشي... وهي تحديات مهولة أمام ملايين العاطلين والجياع والمحرومين من فرص التنمية.
6. تحدي إبقاء السنغال واحة أمان في ظل عالم جديد يتشكل وفق "محاور ومقابر".
على العموم خطاب المنابر الانتخابية شيء وامتصاص هزات كرسي الحكم شيء آخر.
الآن... الأحلام في مواجهة الواقع.. لا شك أن شباب السنغال الجدد أذكياء ويمكنهم تنظيف البيت دون كسر أرضيته وسقفه.
ندعو لهم بالتوفيق.
المختار السالم ولد احمد سالم