في تمام الساعة الحادية عشر والربع من ليلة21 يناير قام بدر ولد محمد ولد عبد العزيز (الابن البكر للرئيس الموريتاني) بالاتصال بزين ولد الشافعي الذي تربطه به صداقة من مدة طويلة ، و قام الاثنان بركوب سيارة ولد عبد العزيز و انتقلا الى قرب محطة وقود على طريق نواذيبو .
وانضم لهم صديق ولد عبد العزيز المدعو رشيد الخطيب المغربي الجنسية ، و اتصلت رجاء بنت اسيادي بصديقها زين ولد الشافعي و قال لها انه مع بدر ولد عبد العزيز و انهم على طريق نواذيبو ، فالتحقت بهم الفتاة ، و عند وصولها اخذ بدر يقول لها : أيهما افضل أنا ام ولد الشافعي ، فأجابت أن ولد الشافعي افضل ، فسحب مسدسه و قال لها انه سيقتلها إن لم تقل انها تفضله .. فقالت له انها لا تخاف منه و لا من مسدسه ، فأطلق النار عليها و اصيبت برصاصة في اعلى الصدر و بالضبط بين الرئتين.
فارتبك بدر ولد عبد العزيز و حاول الهروب ، فما كان من زين ولد الشافعي الا ان قبض عليه ، و قال للمغربي ان يساعده في مسكه لأنه لو هرب فستلفق القصة عليهم .
وحاول بدر في البداية مقاومتهم و اطلق 3 رصاصات الى انه في النهاية رضخ لهم ، و أخذ يبكي و ينوح و يقول انه كان يريد تخويفها لا استهدافها ، و طلب منهم ان يحملوها في سيارة المغربي ، إلا انهما رفضا و اخذا البنت ووضعاها في سيارة بدر ولد عبد العزيز و ذهبوا سوية الى المستشفى الوطني وهناك قالت الفتاة التي لا تزال آن ذاك في وعيها للأطباء والممرضين ان بدر قتلها .
و بعد ذلك اجبر زين ولد الشافعي و المغربي رشيد الخطيب بدر ولد عبد العزيز الى التوجه الى قسم الشرطة بتفرغ زينة ـ المفوضية الرابعة ـ و هناك اعترف بدر بالقصة كاملة ، فما كان من المفوض الا ان اخذه في سيارته الى خارج قسم الشرطة و نقله الى فيلا قرب الرئاسة .
و تم اعتقال كل من المغربي رشيد الخطيب و زين ولد الشافعي و تم فصلهم عن بعضهم ، و حسب مصادر اكيدة فقد تم الضغط على ولد الشافعي ليتهم المغربي بالجريمة بكل الوسائل من تهديد و ترغيب ، كما تم الضغط على المغربي ليعترف على ولد الشافعي .
و تم ظهر اليوم إرسال كل من مستشار الرئيس الدي ولد الزين و مستشار الوزير الأول سيدي ولد الزين ـ اللذان ينتميان الى قبيلة الفتاة ـ الى اسرة المصابة لمحاولة تهدئتهم و الوصول الى حل ، كما ارسل الأمين العام لوزارة الصحة للاهتمام بمتابعة علاجها .
ووعد مبعوثو الرئاسة بنقلها للخارج للعلاج . وتم ظهر اليوم تجهيز جواز سفر لها رغم ان افراد الأسرة لم يعثروا على اوراقها الثبوتية.
و المغربي رشيد الخطيب هو صديق لبدر وواجهته في عالم الأعمال و يمثل شركة كندية اسمها fora-add لأعمال الخرسانة المسلحة و هو مرتبط بأسرة ولد عبد العزيز و يقوم بنشاطات باسم بدر في مجال المقاولات و التوريدات لمؤسسات الدولة و استيراد السلاح ، و دائما ما يسوق سيارة ابن الرئيس و يدخل في كل الاوقات للقصر الرئاسي وتقيم اسرة رشيد في كندا .
وحسب مصادر متطابقة فإن نجل الرئيس كان تحت تأثير الممنوعات، و سبق له ان اعتدى بالضرب الشديد على شاب في حملة 2007 بعد ان تبادل بعض الكلمات حول دعم والده ضد ولد الشيخ عبد الله.
كما سبق ان تضارب مع والده محمد ولد عبد العزيز سنة 2006 في مقهى "بتي كافيه" اما مرأى و مسمع الزبائن و كاد يفتك بأبيه لولا تدخل الزبناء.
كما سبق له ان سرق على والده مبلغ 60 ألف يور سنة 2004 وحاول ولد عبد العزيز الصاق التهمة بصديق ابنه و ابتزاز اسرته ، إلا انه تراجع لاحقا بعد ان عرف ان الأسرة من اقرباء ولد الطائع الرئيس آن ذاك .
ومنذ وصول ولد عبد العزيز للسلطة بدأ بدر عبر صديقه المغربي بالدخول في عالم الأعمال و شوهد اكثر من مرة في مناسبات أعراس يرمي ملايين الأوقية.
وفي اتصال مع والد الفتاة اليوم حوالي الساعة السادسة و النصف قال : ان السلطات منعته من اللقاء بابنته ، وأنه بعد الحاحه أعطوه إياها عبر الهاتف و سمع كلمة واحدة " ارجوك سامحني يا والدي " و قطع الاتصال بعد هذه الكلمة ، الا انه تمام الساعة التاسعة و عشرين دقيقة تمكنت امها من الدخول عليها و قالت لها ان بدر ولد عبد العزيز هو من اطلق النار عليها.
و قامت السلطات عند الساعة العاشرة و 45 دقيقة بإحضار بدر ولد عبد العزيز لمفوضية الشرطة بعد اضطرارهم للسماح لأهل الفتاة بلقائها و تأكيدها ان بدر هو من اطلق النار عليها و بعد ان حاولوا بشتى الوسائل منعهم من ذلك لأكثر من عشرين ساعة .
و يبدو ان خطة السلطات كانت تقوم على منع الاسرة من لقائها في حال تبين انها اقرب الى الموت لتقوم السلطات بتلفيق الجريمة على من تشاء ومما يؤكد الخطة ان الطاقم الطبي الذي كان استمع الى كلام المصابة وقت حضورها تم تحذيرهم من نقل كلامها تحت طائل العقوبة .
و نقلت الفتاة للمطار في تمام الساعة الحادية عشر و النصف و قد أشرف على الاجراءات افيل ولد اللهاه ابن خالة الرئيس عزيز والذي يتولى تسيير شركة NP للمحروقات و اساطيل شاحنات النقل و الغاز. لتنقل الى المغرب من أجل العلاج و نزع الرصاصة الموجودة بين الرئتين.
لتجرى عملية ناجحة بمستشفى الشيخ زايد بالرباط ، للفتاة رجاء بنت أويس ولد أسيادي وأكدت بعض المصادر للصحراء نيوز أن الفتاة في حالة صحية أفضل من السابق، و رغم تحسن حالة الفتاة فأن القصر الموريتاني وقع في احراج شديد بسبب ضلوع نجل الرئيس في جريمة نكراء تعبر عن مستوى الرئاسة المريتانية..
الصحراء نيوز - نواكشوط