شرعت وزارة الدفاع الموريتانية بالتعاون مع وزارة الداخلية فى التحضير لأضخم عرض عسكرى يقام بموريتانيا منذ انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وسط تحديات أمنية إقليمية بالغة الخطورة.
ويعكف وزير الدفاع حننا ولد سيدى مع قادة الأركان العامة للجيوش، وقادة الدرك والحرس والأمن وأمن الطرق والحماية المدنية على وضع الترتيبات النهائية، واتخاذ التدابير اللازمة للقيام بالعرض العسكرى المقرر يوم 28 نوفمبر 2019 بأكجوجت، مع تأمين العرض والمشاركين فيه والجمهور.
ويهدف العرض العسكرى الجديد إلى إظهار القوة العسكرية لدى المؤسسة العسكرية، والجاهزية لدى قوى الأمن الداخلى، والاحتفاء بمناسبة عزيزة كعيد الاستقلال.
ويشكل تأمين المنطقة المفتوحة أبرز التحديات المطروحة أمام القوات المسلحة الموريتانية، مع تأمين الحضور، فى منطقة قريبة جدا من أكبر مدن البلاد.
كما أن القوات المسلحة مضطرة للإبقاء على بعض الكتائب ذات التسليح الكبير خارج ميدان العرض، بفعل الأوضاع المتوترة على الحدود الموريتانية المالية، والقلق المتنامى من حضور القاعدة وأخواتها بالصحراء المالية فى ظل فشل القوات الفرنسية والإفريقية فى مواجهة الزحف الذى يقوده إياد غالى ورفاقه منذ الإطاحة بحكم أنصار الدين فى الشمال المالى.
وينظر إلى الرئيس محمد ولد الغزوانى باعتباره قائد التحول داخل المؤسسة العسكرية عشية حكم رفيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بمساعدة عدد من كبار الضباط الذين رافقوه فى بناء الجيش وقوى الأمن، وتعزيز المنظومة العسكرية بموريتانيا خلال العشرية الأخيرة.