[22:16, 05/07/2022] محمدو/عبد الرحمن: في إحدى المدارس ، حلت معلمة ﻣﻜﺎﻥ معلمة أﺧﺮى ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭت بإجازة أمومة.
ﺑﺪﺃت ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﺭﺱ ..فسألت أحد التلاميذ سؤالإ.فضحك ﺟﻤﻴﻊ ﺍلتلاميذ ..
ذهلت المعلمة ﻭ ﺃﺧﺬتها ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ
– ﺿﺤﻚٌ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ –
ﺃﺩﺭكت ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺮﺍﺕ التﻼميذ ﺳﺮ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭ ﺃﻥ ﺍلتلاميذ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻏﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ .
ﺧﺮﺝ ﺍلتلاميذ. . ﻧﺎدت ﺍلمعلمة ﺍلتلميذ ﻭ ﺍختلت ﺑﻪ ﻭ كتبت ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﻪ ﻭ ﻧﺎﻭلته ﺇﻳﺎﻩ ، ﻭ ﻗﺎلت :
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍلبيت حفظاً ﻛﺤﻔﻆ ﺍﺳﻤﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ كتبت ﺍلمعلمة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻭ قامت ﺑﺸﺮﺣﻪ مبينةً ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭ .. ﺇﻟﺦ .
ﺛﻢ مسحت ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻗﺎلت لتلاميذ : من ﻣﻨﻜﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ،
ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺃﻱ تلميذ ﻳﺪﻩ ﺑاﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍلتلميذ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻭ ﺗﺮﺩﺩ ، ﻗﺎلت ﺍﻟﻤﺪﺭسة ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﺃﺟﺐ ..
ﺃﺟﺎﺏ ﺍلتلميذ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃثنت ﻋﻠﻴﻪ ﺍلمعلمة ﺛﻨﺎﺀً ﻋﻄﺮﺍً ﻭ ﺃﻣﺮت ﺍلتلاميذ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻪ .
ﺍلتلاميذ ﺑﻴﻦ ﻣﺬﻫﻮﻝ ﻭ ﻣﺸﺪﻭﻩ و ﻣﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ..
ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍلمعلمة و ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ .
ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻈﺮﺓ ﺍلتلاميذﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍلتلميذ .
ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍلتلميذ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻟﻸﻓﻀﻞ ..
ﺑﺪﺃ ﻳﺜﻖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻏﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎنت تصفه معلمته السابقة ..
ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ..ﺍﺟﺘﻬﺪ .. ﺛﺎﺑﺮ .. ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ .
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﺯﺍﺩ ﺗﻔﻮﻗﻪ ..ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .
ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺘﻔﻮﻕ ، ﻭﺍﺻﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ..ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ..ﻭ ﺍﻵﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍ.
ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻤﺪﺭسته ﺻﺎحبة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻥ يثيبها ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ .
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮﻋﺎﻥ :
ﻧﻮﻉ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺸﺮ، ﻳﺤﻔﺰ .. ﻳﺸﺠﻊ .. ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ...ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ..ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ .
ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ
ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺨﻴﺮ .. ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺸﺮ ..ﻣﺜﺒﻂ .. ﻗﻨﻮﻁ ..ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺟﺎﺩ ﺩﺃﺑﻪ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻭ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﻭ ﻧﺪﺏ ﺍﻟﺤﻆ .
ﺍلتلميذ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺪﺭسة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ..
ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ .
أخي الاستاذ وأختي الأستاذة انتبهوا ثم انتبهوا ثم انتبهوا فانتم القدوة
اجعلو من عملكم تربويا اولا ثم علميا ثانيا وا بتغوا بذلك وجه الله وأخلصوا النية لله فاعلى نياتكم ترزقون
[22:16, 05/07/2022] محمدو/عبد الرحمن: يتحدث شاب أردني مقيم بالرياض ، متزوج و لديه
3 أطفال ، و يعمل محاسب فى إحدى الشركات براتب
4000 ريال سعودي ، بالكاد تكفي مصاريف البيت بعد أن يرسل لوالدته المصروف الشهري ،
و مساعدة بعض الأخوات ..
يقول تعرف على هندي ( مكوجي ) عن طريق بعض أصدقائه ، وأصبح زبونا دائما منذ ما يقرب العامين ، حيث يأتي الهندي بدراجته الهوائية كل مساء خميس إلى بيت ثامر ،
و يقوم بكوي ملابس البيت ،
و فى آخر الشهر يستلم هذا الهندى مبلغ مائة ريال سعودي من كل بيت يكوي له ..
قال ثامر :
من أول يوم أعجبت بشخصية هذا الهندي !!!
فهو وسيم ، و أنيق فى لبسه ، قليل الكلام ، وإذا تكلم تشعر بأن حديثه يخرج من عقله قبل لسانه ، لغته الانجليزية تكاد تكون اللغة الأم ، يتحدثها بطلاقة ،
و كأنه يحمل لسانا أوربيا ..
قال ثامر :
فى يوم من أيام الخميس جلست معه فى الغرفة التى يكوى فيها ، وأخذت أتجاذب معه أطراف الحديث ..
فقلت له :
هل لديك عمل آخر غير هذا المكوى ؟؟
شركة مثلا ؟؟؟؟
فقال لى :
أنا طبيب أخصائى أطفال !!!!!!!!!!!
طبيب ؟؟؟؟
أخصائى ماذا ؟؟؟
صدقوني كأنني فى حلم ...... هذا الهندي يكوي ملابس أسرتي منذ عامين ، وأنا لا أعلم أن في بيتنا طبيب أخصائي أطفال ....... ظللت لعدة دقائق أنظر إليه فى بلاهة ، غير مصدق لما قال ....... خرج بعد أن أنهى عمله ، وفى الخميس التالى أحضر معه شهادات الطب بمرتبة الشرف والتخصص ، وقال لي إنه يعمل في واحد من أكبر المستشفيات بمدينة الرياض ، أخصائي أطفال ، راتبه أضعاف راتبي ، فهو يتقاضى
14 ألف ريال ، كان من المفترض والواجب علي أنا أن أكوى الملابس وأغسل السيارات فى الشوارع والطرقات ..
هؤلاء هم الهنود ، الغربة لديهم عبارة عن هدف ، يعملون من أجله ، لا من أجل البقاء للأبد في دار الغربة ..
قال لي الهندي أخصائي الأطفال ( المكوجي ) ........ أنه أتى إلى السعودية لقضاء ثلاثة أعوام ،
لا غيرها ، ثم العودة إلى موطنه الهند ؛ فهو قد خطط جيدا ، وأخبرنى بأنه أنهى تشييد منزله بمساحة 1000م فيلا فاخرة ،
و أراني إياها على الصور ،
شيء خرافي ، والآن هو يؤسس فى عيادته الكبيرة في الهند ، وقد اشترى الكثير من الأجهزة الطبية ..
والآن وأنا أكتب لكم هذه القصة والهندي أخصائي الأطفال موجود ببلدته ، وسط أهله وعائلته ، يمارس عمله ، و يسكن فى قصره ، و لديه سيارة فارهة ..
وأنا الذي قضيت 15 عاما في الغربة ، متغرب عن وطني الأردن ، في السعودية ، لا زلت أستدين من الأصدقاء ،
و أستجدي صاحب الشركة الذي أعمل معه ؛ حتى يكرمني بتذاكر الطيران ؛ لأقضي أجازتى القصيرة بين أهلي ووالدتي وإخواني في الأردن ، محملا بالهدايا والأقمشة والعطور ، ثم أعود مرة أخرى إلى السعودية ، صفر اليدين ؛ لاستدين ؛ حتى أغطي الإيجار ، و رسوم المدارس ، و حق ( المكوجي ) ..
( التخطيط > الهدف > العمل )