منذ سنة وأنا أراجع المركز الوطني لأمراض القلب تارة لمقابلة طبيب وأخرى لإجراء فحوص وقد شد انتباهي العامل في قسم التوجيه والفوترة محمد ولد علي ولد لانطوره,يحضر في الوقت ينظم المراجعين ويوجهم بكل مسؤولية وأدب وليس هذا فحسب فقد أضاف لهذا العمل الصعب مهمة أخرى لا تقل شأنا فقد أخذ على نفسه أن يحرك العمال ويستعجلهم لبدء العمل وكذلك عمال الصندوق الوطني للتأمين الصحي الذين هم في الواقع مثال للكسل وسوء الأخلاق واحتقار المرضى.
اماهو فمرجعية عامة يجيب يوجه ينظم وكأنما يغتبر نفسه مسؤولا عن هذه المعلمة الصحية الكبيرة,يعتني بكبار السن والعجزة
لكن المؤسف أن هذا العامل الجاد المخلص الوطني لم يكن في يوم من الأيام موضوع تشجيع أو تهنئة ولم يمنح أي امتياز فهل حان الوقت للإتناء بمثل هؤلاء الأشخاص الذين لولاهم لما وجد الإنسان البسيط حسن جواب أو معاملة لائقة.
غريب هو هذا البلد يغيب فيه الجاد والمخلص ولا ينال حقه اما أن يحلم بالتهنئة أة التشجيع فذلك عاشر المستحيلات.