ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺗﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﻣﻘﻴﺘﺔ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺑﻬﺎ،
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻭﺿﻌﻒ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ( ﺍﻟﻤﺎﻝ )
ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺃﻭﻓﺌﺎﺕ
ﺃﺧﺮﻯ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻛﻞ
ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻻﻳﺼﺢ ﻭﻻﻳﻔﻴﺪ .
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ، ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮﻫﺎ، ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ
ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭﻣﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﻋﻘﻼ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ،
ﻓﻴﻠﻐﻲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﺝ، ﻭﺗﻠﻐﻲ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻱ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻤﻦ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻕ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ
ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ، ﻓﻼﺗﻌﻤﻤﻮﺍ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺣﺠﺔ
ﺗﻨﺘﻘﺪﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ (ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﺗﻬﺎﻡ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ
ﻣﻜﻮﻧﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ )
ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻧﻘﺪ
ﻭﺗﻌﺮﻳﺔ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﺟﻴﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻷﺛﺮ، ﻓﻨﺤﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺜﻴﺮ ﺻﺮﺍﻋﺎ ﻓﺌﻮﻳﺎ
ﺃﻭ ﻧﺼﻨﻊ ﺍﺻﻄﻔﺎﻓﺎ ﺷﺮﺍﺋﺤﻴﺎ .
ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ، ﻻﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﻻﺗﺮﺿﺎﻫﺎ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﺿﺮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺜﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﻴﻦ