ﺃﻛﺪ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻟﻐﺔ ﻭﻣﺘﺮﺟﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺑﻴﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻨﻲ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80 ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﻮﺍ - ﺧﻼﻝ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﻫﻴﺌﺔ
ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ 4-3 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ /ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻣﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ -
ﺩﻭﻥ ﺷﻚ - ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﻈﻞ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ .
ﻭﻧﺎﻗﺶ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ
" ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .. ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ" ، ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ
ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ،
ﻭﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﺃﻛﺪ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻧﻲ - ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ - ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﺣﺼﺺ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ %80 ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ 4 ﻟﻐﺎﺕ ﻓﻘﻂ
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ، ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻗﺸﺖ "ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ"، ﺃﻥ %80 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺇﻥْ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻣﻤﺎ
ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺰ
ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ (ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ) .
ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻋﺮّﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﻤﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ، ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺷﻜﻞٌ
ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺟُﻤَﻼ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺚ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﺗﻌﺪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﻓﻲ
ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻇﺎﻓﺮ ﻃﺤﻴﻄﺢ، ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ
ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ -ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺖ - ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺠﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻢ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﻴﺔ، ﻭﺻﻮﻟًﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻣﺠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻣﻊ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻃﺤﻴﻄﺢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ
ﻣﻊ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ، ﻫﻮ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﻮﻃﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺎﺕ، ﻭﺃﻟﻌﺎﺏ
ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺑﻠﺠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺘﺮﺟﺔ ( ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ )،
ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﻮﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻤًﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ