ﺗﻮﺻﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺜﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻴﺘﺸﻐﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ . ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ( ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ) ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻳﺔ
« ﻧﻴﺘﺸﺮ ﻛﻮﻣﻴﻨﻴﻜﻴﺸﻦ» ، ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑـ« ﺍﻟﻀﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺨﻴﺔ»، ﻭﻫﻲ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ، ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ
ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻀﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻣﺜﻞ
ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ، ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻳﺼﻼﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻣُﻌﺪِّﻝ ﻣﻨﺎﻋﻲ
ﻟﻠﺪﻫﻮﻥ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ «ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﻏﻼﻧﺪﻳﻦ» ، ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ
ﻋﻠﻰ «ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻀﺎﻣﺔ» ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ .
ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺒﻄﻨﺔ ﻟﻸﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ « ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﻏﻼﻧﺪﻳﻦ» ﻭﺗﺜﺒﻴﻂ
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ .
ﻭﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ «ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﻏﻼﻧﺪﻳﻦ» ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ
ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ، ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻷﻛﺒﺮ
ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺳﻨﺎً ﺑﺪﻭﺍﺀ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ « ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﻏﻼﻧﺪﻳﻦ» . ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﺟﻮﺩﻱ ﺗﺸﻴﻦ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﻩ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻴﺘﺸﻐﺎﻥ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻧﺸﺮ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ : «ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ( ﺍﻟﻀﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺨﻴﺔ ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﻯ ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ،
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺳﻨﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ» .
ﻭﻳﺨﻄﻂ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻬﺎ « ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﻏﻼﻧﺪﻳﻦ» ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﻩ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺏ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ . ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺗﺸﻴﻦ :
«ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ، ﻧﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ
ﻟﻺﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ،
ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً» .
ﻳُﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﻭﻓّﺮﺗﻬﺎ
ﺟﺎﺋﺤﺔ « ﻛﻮﻓﻴﺪ - 19» ؛ ﺇﺫ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻳُﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﻴﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً،
ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ 65 ﻋﺎﻣﺎً .
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﺑﺄﺑﺤﺎﺙ ﺭﺑﻤﺎ
ﺗﻘﻮﺩ ﻻﺣﻘﺎً ﻷﺩﻭﻳﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ