الحقيقة هناك أشياء ومعجزات وحقائق كثيرة حول الإنسان ولكنه غافل عنها، ولو تأملنا هذه الأرض نجد أن الله جعل نسبة الماء على سطحها 71 بالمئة ونسبة اليابسة 29 بالمئة...
الحقيقة هناك أشياء ومعجزات وحقائق كثيرة حول الإنسان ولكنه غافل عنها، ولو تأملنا هذه الأرض نجد أن الله جعل نسبة الماء على سطحها 71 بالمئة ونسبة اليابسة 29 بالمئة، لماذا؟
يقول العلماء أن الماء ضروري جداً لاستمرار الحياة فمن دون الماء لا تستمر الحياة. وبسبب التنوع الكبير على سطح الأرض وما خلق الله من طيور وحشرات وكائنات دقيقة ومخلوقات برية وبحرية، فإن هذه الكمية تحتاج للماء.
لنعكس هذه النسبة فنفرض أن كوكبنا ليس فيه إلا ثلثه ماء وثلثيه يابسة، ماذا سيحدث؟
أول شيء سترتفع درجة حرارة الغلاف الجوي بشكل يحرق الكائنات الحية على ظهرها! ثم إن كمية الأمطار ستقل كثيراً وهذا سيساهم في جفاف الكرة الأرضية وتحولها إلى صحارى بمرور الزمن. وانظروا معي كيف أن علماء البيئة يحذرون اليوم من أن ذوبان بعض الكتل الجليدية في المحيطات المتجمدة سيجلب على الأرض الكوارث وسيرفع معدل حرارة الأرض بمقدار درجة أو أكثر.
وهذا سيسبب الجفاف والعواصف والأعاصير والتسونامي وغير ذلك من الظواهر الخطيرة، ولذلك فإن حكمة الله تعالى اقتضت أن يختار النسبة الدقيقة جداً لكمية الماء على الأرض، تماماً كما اختار النسبة الصحيحة للأكسجين في الغلاف الجوي، فلو كانت أكبر بقليل لتحول إلى غاز منفجر يحرق الأرض بمن عليها، ولو كان أقل بقليل لمات الناس اختناقاً، فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل