كان لي شرف زيارة أحد أبرز علماء هذه البلاد في عطلة الأسبوع الماضي.
غير بعيد من مدينة الركيز، قادني أحبة أفاضل إلى بلدة العلم والأدب والفضل "بلغربان" حيث حظيت بمجلس في حضرة صاحب الفضيلة وعنوان العلوم الشرعية واللغوية العلامة عبد الله ولد حويبل.
كان مجلسا قصيرا، وكان هدفنا الأول هو عيادة الشيخ وقد عاد لتوه من رحلة علاجية قادته إلى تونس، والتماس الدعاء منه، ولكننا تعلمنا وتزودنا في ذلك الوقت المحدود.
فالعلامة عبد الله ولد حويبل ذو مكانة في قلوب من عرفوه أوسمعوا عنه، فهو ممن وضع لهم القبول، قدوة في سمته، ومثال في علمه، تتقارب أو تتساوى عنده العلوم.
تجتمع فيه أصالة العلم وحصافة العقل، مدرع بالحلم والأناة، يقدر الدعوة ولايستهويه التشكيك فيها، ولايحب التهوين من جهد وكسب أصحابها، يألف ويؤلف.
لايدرك مستواه النوابغ ولايقارب درجته الأذكياء، سواء في دقيق الفقه أوجميل الشعر، يرجى دعاؤه، ونداه الحاتمي غشي الجميع.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاء لايغادر سقما ولا ألما، وأن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يبقيه زمنا مديدا ينثر علمه وفضله وأدبه، وصلى اللهم وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.