ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺄﺑﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺘﻘﻠﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ، ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ " ﺑﺎﺕ ﻟﻴﻠﺘﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺎﺩ ﻟﻠﻀﻐﻂ
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ" ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ .
ﻧﺺ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ :
" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
——
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻫَٰﺬَﺍ ﺑَﻴَﺎﻥٌ ﻟِّﻠﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻫُﺪًﻯ ﻭَﻣَﻮْﻋِﻈَﺔٌ ﻟِّﻠْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ { ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ
( 138 )
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺑﺎﺕ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺎﺩ
ﻟﻠﻀﻐﻂ، ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻌﺪﺓ ﻭﻋﻜﺎﺕ
ﺻﺤﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻭﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺻﺤﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﻮﺭﺍ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻣﻌﺰﻭﻻ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺑﺪﻧﻲ ﺗﻘﺮﻥ ﻟﻴﻠﻬﺎ
ﺑﻨﻬﺎﺭﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻴﺨﻀﻊ ﻟﻌﺪﺓ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻪ
ﻭﻭﺯﻳﺮ ﻋﺪﻟﻪ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻣﺮﺽ
ﺃﺑﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻟﻴﻦ، ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﺘﻌﺬﻳﺐ
ﻭ ﺇﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻲ ﻫﻲ ﻭﺿﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﺨﻔﺮ ﺃﻣﻨﻲ ﺗﺤﺮﺳﻪ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭ
ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻟﻠﺴﺠﻮﻥ ﻓﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻟﺬﺍ ﻭﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻟﻴﺲ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻃﺎﺭﺩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ،
ﻭﻣﻄﻬﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﻪ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺗﺎﺟﺮ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺍﻭﺍﺗﻪ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭ ﻷﻥ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻟﻴﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻩ، ﻭﺗﻌﻨﻴﻔﻪ، ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ
ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻓﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ
ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭ ﺃﺣﻤﻠﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺄﺑﻲ
ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺘﻘﻼﺗﻬﻢ .
ﻭ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﺼﻮﻝ ﻇﻠﻢ ﻭ
ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻷﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﻮﻱ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻃﻮﺍﻝ 41 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻀﺖ،
ﺣﺎﻓﻆ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭ ﻋﺰﺯ ﻭ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺷﻴﺪ ﻭﺃﻧﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﻧﻔﻊ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪﻱ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﺘﺺ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺃﺭﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ
_ﻓﻤﻦ ﺗﻌﺬﺑﻮﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ _ ﻟﻜﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ، ﻣﻮﻗﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺣﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻇﻠﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﻭﺍﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ
ﻓﻨﺎﺀ، ﻭ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻇﻠﻢ ﻭ ﻻ
ﺗﺤﺎﻳﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣُﺮﺿﻴﺎ ﻭﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻟﻴﺲ ﻛﻤﻠﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻮﻗﻔﻮﻧﻪ ﺭﺩﺣﺎ ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻛﻮﻧﻪ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ
ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﺋﻴﺴﻬﺎ
ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﻗﻀﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺣﻜﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻭﺟﻴﺸﻬﺎ ﻭ
ﺃﻃﺮﻫﺎ، ﺑﻨﺴﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻴﻮﺧﻬﺎ ﻭ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ، ﺑﻮﺟﻬﺎﺀ ﻗﺒﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭ ﻣﺆﺭﺧﻴﻬﺎ
ﻭ ﺭﻋﺎﺓ ﻣﺠﺪﻫﺎ : }ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺭَﺟُﻞٌ ﺭَّﺷِﻴﺪٌ { ؟
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ 18/02/202