ﻓﻲ مستهل ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮﻳﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻪ
ﺑﺄﻃﺮ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻧﻪ
ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ
، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺔ، ﻭﺣﻔﺎﻭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﻛﺮﻡ
ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ
ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﺳﺠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻲ ﻭﺣﺎﺿﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ
ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻭﺳﻴﺘﻤﻴﺰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﻨﺤﻘﻘﻪ ﻭﻣﺎ
ﻧﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ــ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ــ
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﻥ ﻣﻦ
ﺃﺑﺮﺯ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻟﻠﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻣﻊ
ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﻃﺮﻫﺎ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ
ﺣﻮﻝ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺃﻧﺠﻊ
ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻓﻬﻮ ﺑﺤﺴﺐ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ
ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ
ﻣﻦ ﻃﺮﺡ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺮﺩﻭﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺣﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻷﻣﺮ
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ــ ﻳﻘﻮﻝ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ــ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ
ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻄﺐ ﺗﻨﻤﻮﻱ ﺳﻨﺔ 2017 ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ
ﺭﻗﻢ 92/2017 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /27 /06 2017 ﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﺒﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻇﻞ ﺣﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺴﻴﺪﻩ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻭﺳﺎﻛﻨﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ
ﺑﺬﻟﻮﺍ ﻭﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻭﺳﻴﺒﺬﻟﻮﻥ ﺟﻬﻮﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻔﻌﻴﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺟﻌﻞ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻗﻄﺒﺎ
ﺗﻨﻤﻮﻳﺎ، ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺘﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺳﻨﺘﺪﺍﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﺰﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺧﻠﻖ
ﻗﻄﺐ ﺗﻨﻤﻮﻱ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺍﻓﻌﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻋﺎﻣﻼ ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻛﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ .
ﻭﻧﻮﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃﻫﻢ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ
ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ
ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺟﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺟﻴﻮﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ، ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺘﺮﻙ
ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ
ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻭﺗﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ــ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .
ــ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻘﻬﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ
ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻲ ﺗﺄﻟﻤﻪ ﻣﻨﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﻗﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ
ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻣﻌﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺣﺘﻰ
ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ %24 ، ﺗﺤﻘﻘﺖ
ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ
ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻷﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﺳﻒ ـــ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ ــ
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﺜﺎﻻ
ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﻠﺘﺒﺎﻳﻦ ﻭﺍﻟﻐﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺼﻌﺐ ــ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ــ ﺳﺄﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ
ﻟﻴﺸﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺫﺍ ﻳﻌﻤﻞ، ﻭﻣﺎ ﺑﺮﻣﺠﻪ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻤﺪﺍﺧﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺎ
ﻳﺤﺴﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻴﻬﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺃﻋﻘﺐ ﺃﻭ
ﺃﺻﺪﺭ ﺧﻼﺻﺔ ﻟﻨﻘﺎﺷﻨﺎ