ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺷﻌﻞ ﺇﻻ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺪﻭﻥ
ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ .. ﻭﻫﺪﻓﻬﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ....
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺄ
ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺟﺴﻴﻤﺎً، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ( ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ) ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻳُﺨﻠﻖ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ .. ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺗُﻜﺴﻰ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ ... ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺛُﻢَّ ﺧَﻠَﻘْﻨَﺎ ﺍﻟﻨُّﻄْﻔَﺔَ ﻋَﻠَﻘَﺔً ﻓَﺨَﻠَﻘْﻨَﺎ ﺍﻟْﻌَﻠَﻘَﺔَ ﻣُﻀْﻐَﺔً ﻓَﺨَﻠَﻘْﻨَﺎ
ﺍﻟْﻤُﻀْﻐَﺔَ ﻋِﻈَﺎﻣًﺎ ﻓَﻜَﺴَﻮْﻧَﺎ ﺍﻟْﻌِﻈَﺎﻡَ ﻟَﺤْﻤًﺎ ﺛُﻢَّ ﺃَﻧْﺸَﺄْﻧَﺎﻩُ ﺧَﻠْﻘًﺎ ﺁﺧَﺮَ
ﻓَﺘَﺒَﺎﺭَﻙَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺣْﺴَﻦُ ﺍﻟْﺨَﺎﻟِﻘِﻴﻦَ ) [ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ : 14 ] .
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍً ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺤﻮﻱ ﺧﻄﺄ ﻋﻠﻤﻴﺎً !! ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻟﻴﺲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻄﺊ ... ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻠﻪ .. ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﺧﻄﺄ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻳﻤﻜﻦ ﺧﺪﺍﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﺿﻌﻴﻔﻲ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ !
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻟﻨﻔﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ . ﻓﺎﻟﻨﻄﻔﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺔ ﻟﺘﻠﻘﻴﺤﻬﺎ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ
ﺍﻟﻨﻄﻔﺔ ﺍﻷﻣﺸﺎﺝ zygote ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺗﺨﺘﺎﺭ
ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺆﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﻳﺘﻢ
ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ 12-6 ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ !
ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﻤﻀﻮﻏﺔ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔ .. ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ 4 -
6 ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ . ﻭﻧﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻻ
ﺗﺘﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺚ
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻛﻤﻀﻐﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .
ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻳﺒﺪﺃ ﺗﺨﻠّﻖ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ
ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻀﻼﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺫﻟﻚ .. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺛﻢ ﻛﺴﻮﻧﺎ
ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻟﺤﻤﺎً ) ﺑﻞ ﻗﺎﻝ : (ﻓَﻜَﺴَﻮْﻧَﺎ ﺍﻟْﻌِﻈَﺎﻡَ ﻟَﺤْﻤًﺎ ) ، ﻭﺣﺮﻑ
ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻓَﻜَﺴَﻮْﻧَﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﻒ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺸﻜﻞ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ 7.5 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .
ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺗﺼﻠﺒﻬﺎ .. ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺗﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﻟﻠﻌﻈﺎﻡ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .. ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ
ﺷﻜﻜﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ... ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻱﺍ ﺃﺣﻴﺘﻲ ﺩﻋﻮﻧﻲ
ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻌﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺟﻨﺔ
ﻭﻫﻮ http://www.ehd.org ﻭﻧﻄﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻄﺊ !
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺴﺐ مراجعهم :
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻚ ﻫﻲ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﺘﺮﻗﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﻚ؟ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ .
ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :
ﻣن ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ 7 ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ 7.5 ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ ﺑﻮﺻﻞ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺗﻜﺴﻮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻓَﻜَﺴَﻮْﻧَﺎ ﺍﻟْﻌِﻈَﺎﻡَ ﻟَﺤْﻤًﺎ ) ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺔ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻮﺭﺩ ﻗﺼﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ
ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺮ ... ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ
ﻓﺄﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﻌﺜﻪ .. ﺛﻢ ﺃﺭﺍﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﻛﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ
ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭَ ﺍﻧْﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻌِﻈَﺎﻡِ ﻛَﻴْﻒَ ﻧُﻨْﺸِﺰُﻫَﺎ ﺛُﻢَّ
ﻧَﻜْﺴُﻮﻫَﺎ ﻟَﺤْﻤًﺎ ) [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 259 ] . ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ( ﺛُﻢَّ
ﻧَﻜْﺴُﻮﻫَﺎ ) ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ (ﻓﻨﻜﺴﻮﻫﺎ ) ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻡ ( ﺛﻢ ) ﺑﺪﻻً ﻣﻦ
ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻟﻴﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺯﻣﻨﺎً ﻟﻜﻲ
ﻳﺮﻳﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻛﺴﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻛﻴﻒ ﻧﻨﺸﺰﻫﺎ ﻓﻨﻜﺴﻮﻫﺎ ﻟﺤﻤﺎً .. ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺮ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﻒ ﻭﺗﺘﻢ ﺧﻼﻝ ﺯﻣﻦ ﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻳﺼﻌﺐ ﺭﺻﺪﻩ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻭﺍﻵﻥ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ... ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺃﻡ ﺗﺼﺪﻕ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟
ــــــــــــ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ