ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ..
ﺑﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻭﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻢ ....
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺬﻛَﺮ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺣﺪﻭﺛﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﺑﻨﺴﺒﺔ
%10 ؛ ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 100 ﺃﻟﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻘﻂ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺳﻨﻮﻳﺎً . ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺃﻗﻞ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ .
ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻻﺩﺓ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ . ﻭﺣﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﻦ : ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ 400 ﺇﻟﻰ 500 ﺟﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ .
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺑﺎﻟﺬﻛﻮﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺄﻧﺜﻰ . ﻭﺣﺴﺐ
ﺑﺎﺣﺜﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺇﻛﺰﻳﺘﺮ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻓﻴﻮﻧﺎ ﻣﺎﺛﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ
ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻘﻂ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺑﻨﺤﻮ %10 ﺃﻱ ﻣﺎ
ﻳﻌﺎﺩﻝ ﻧﺤﻮ 100 ﺃﻟﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻘﻂ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺳﻨﻮﻳﺎ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺎﻹﻧﺎﺙ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺫﻛﺮﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ
ﺃﻧﺜﻰ . ﻭﺇﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ
ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻹﻧﺎﺙ – ﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ –
ﺍﻟﻌﻘﻢ .
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺑﻄﻲﺀ ﻣﻊ
ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻝ 100 ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . ﻭﺳﺒﺐ
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺿﻌﻒ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻝ DNA ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ ﺗﻴﻠﻮﻣﻴﺮﺍﺕ،
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻴﻠﻮﻣﻴﺮﺍﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻫﺸﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﻮﺳﻮﻡ Y ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﺘﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﻮﺳﻮﻡ X
.. ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﻤﺘﻠﻚ X-Y ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﺘﻠﻚ X-X ﻓﻌﻨﺪ ﺗﻠﻒ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﻠﻬﺎ .. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻗﺪﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻣﻊ
ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﺘﻨﺎﻗﺺ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ... ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ : (ﺃﻥ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻳﻜﺜﺮ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ) [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ
ﺇﺫﺍً ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺄﻧﺜﻰ
ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺬﻛﺮ .. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻷﻧﺜﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ .. ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻟِﻠَّﻪِ ﻣُﻠْﻚُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻳَﺨْﻠُﻖُ ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻳَﻬَﺐُ
ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﺇِﻧَﺎﺛًﺎ ﻭَﻳَﻬَﺐُ ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﺍﻟﺬُّﻛُﻮﺭَ * ﺃَﻭْ ﻳُﺰَﻭِّﺟُﻬُﻢْ
ﺫُﻛْﺮَﺍﻧًﺎ ﻭَﺇِﻧَﺎﺛًﺎ ﻭَﻳَﺠْﻌَﻞُ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻋَﻘِﻴﻤًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﻗَﺪِﻳﺮٌ )
[ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 50-49 ] .
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺪﻝ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺇِﻧَﺎﺛًﺎ ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ( ﻧﻜﺮﺓ ) ، ﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﺬُّﻛُﻮﺭَ ) ﻓﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
ﻭﺍﻟﻘﻠﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻪ
ﺑﺎﻹﻧﺎﺙ .
ﻓﻤﺜﻼً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ : ( ﺭﺟﺎﻝ ) ﻓﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ( ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ) ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺸﻤﻞ
ﺃﺷﺨﺎﺻﺎً ﻣﺤﺪﺩﻳﻦ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺎﻹﻧﺎﺙ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ .. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ
ﺫﻛﻮﺭﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ؟
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺑﻞ ﻭﻳﺄﻣﺮﻙ
ﺃﻳﺨﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺮﻫﺘﻬﺎ !! ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭَﻋَﺎﺷِﺮُﻭﻫُﻦَّ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ﻓَﺈِﻥْ ﻛَﺮِﻫْﺘُﻤُﻮﻫُﻦَّ ﻓَﻌَﺴَﻰ ﺃَﻥْ
ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻴﻪِ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ ) ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻓﻠﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻫﺘﻪ ! ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ .
ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ (ﻧﻔﺲ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺒّﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ
ﻣﺆﻧﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﻔْﺲٍ
ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﺛُﻢَّ ﺟَﻌَﻞَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ) [ﺍﻟﺰﻣﺮ : 6 ] ...
ﻭﺇﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﻴﺚ
ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺒﺄ ﺑﻨﻘﺼﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : ( ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻳﻘﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ )
[ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ... ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ
ﻭﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﻭﻻ
ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ــــــــــــ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ