الكذب يهدي إلى الفجور

اثنين, 03/13/2023 - 09:51

ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﺠﻮﺭ ﺗﺠﺎﻩ

ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻋﻨﻒ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺭﻩ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﺪﻣﺎﻍ

ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ .. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺒﻴﻨﺎ

ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ....

ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺒﻮﻱ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻔﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ

ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﺴﺮ ﻭﻳﺸﺮﺡ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻄﻴﺴﻲ

ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ !

ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﻭﺇﻳَّﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻜﺬﺏ

ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔُﺠُﻮﺭ، ﻭﺇﻥَّ ﺍﻟﻔُﺠُﻮﺭ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ

ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﻳﻜﺬﺏ، ﻭﻳﺘﺤﺮَّﻯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﺘﻰ ﻳُﻜْﺘَﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺬَّﺍﺑًﺎ ‏)

‏[ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ‏] .

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ

ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ .. ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ

ﺑﻜﺬﺑﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺄﻟﻮﻓﺎً

ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ

ﻓﺠﻮﺭ ﻳﻤﺲّ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ

ﻣﺜﻼً .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺸﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺆﺧﺮﺍً ..

ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2016 ﻧﺸﺮﺕ ﻣﺠﻠﺔ Nature Neuroscience

ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺑﺤﺜﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ

ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺩﻣﺎﻍ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ

ﺍﻟﻤﻐﻨﻄﻴﺴﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ .. ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ

ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﻜﺬﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲ ﻟﻬﺬﺍ

ﺍﻟﺸﺨﺺ !

ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ ﺩﻣﺎﻍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻜﺬﺏ

ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﻨﺨﻔﺾ

ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺬﺏ .. ﺛﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺳﻠﻮﻙ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲ، ﺃﻱ ﻳﺘﺤﻮﻝ

ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﺬﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺗﺆﺫﻱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .

ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ

ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ

ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺭ .. ﻓﺎﻟﻜﺎﺫﺏ ﻗﺪ ﻳﺆﺫﻳﻚ

ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻘﻂ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻳﺆﺫﻳﻚ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎً .

ﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻄﻴﺴﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺃﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ

ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﺘﻀﺎﺀﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺬﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ..

ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻜﻴﻒ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ

ﻣﺜﻼً ! ﻓﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﺳﺘﺴﺎﻏﺔ ﺇﻳﺬﺍﺀ

ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﻷﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻳﻨﺨﻔﺾ

ﺑﺸﺪﺓ .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺘﺂﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ

ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ..

ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ

prefrontal cortex ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ

ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﻠﻞ .. ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﻤﻼﺻﻘﺔ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ

ﺗﺘﻀﺮﺭ ﺑﺸﺪﺓ، ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ

ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺇﺩﻣﺎﻧﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ

ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻌﺪﻡ

ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ

ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻣﻘﺒﻮﻻً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ .

ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻨﺨﻔﺾ

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ .. ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ

ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻣﺜﻼً .. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺸﺎﻁ

ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ .. ﻓﺎﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ

ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺗﺠﺎﻩ

ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻹﺫﻻﻝ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ

ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ..

ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻮﺟﻪ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﺼﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ

ﻭﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺿﻼﻝ

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ

ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻳﻨﺼﺤﻮﻥ

ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺪﻕ .. ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻳﺼﺒﺢ

ﺣﺴﺎﺳﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﻫﻢ

ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .

ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺼﺢ ﺑﻪ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ

ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎً؟ ﺇﺫﺍً ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻣﻼً

ﻟﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻠﻢ

ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ‏(ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼِّﺪﻕ، ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﺼِّﺪﻕ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮِّ، ﻭﺇﻥَّ

ﺍﻟﺒﺮَّ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨَّﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﻳﺼﺪﻕ، ﻭﻳﺘﺤﺮَّﻯ

ﺍﻟﺼِّﺪﻕ ﺣﺘﻰ ﻳُﻜْﺘَﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪِّﻳﻘًﺎ . ﻭﺇﻳَّﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻓﺈﻥَّ

ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔُﺠُﻮﺭ، ﻭﺇﻥَّ ﺍﻟﻔُﺠُﻮﺭ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ، ﻭﻣﺎ

ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﻳﻜﺬﺏ، ﻭﻳﺘﺤﺮَّﻯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﺘﻰ ﻳُﻜْﺘَﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ

ﻛﺬَّﺍﺑًﺎ ‏) ‏[ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ‏] .

ﻓﻬﻞ ﻳﺠﺮﺅ ﻣﻠﺤﺪ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻻً ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟ ﻭﻫﻞ

ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﻳﻨﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ؟ ﺃﻻ

ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ

ﻭﻗﺖ .. ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .

ــــــــــــ

ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ