ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ، ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻼﻝ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﺍمس
ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ
ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻳﺸﻜّﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﻤﺢ
ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺤﺴﻨﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، “ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪﻝ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ 5.3 ﺳﻨﺔ 2022، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ
% 4.3 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .”
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
“ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ،
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ،
ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ
ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ،
ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ
ﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﺐ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ
ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻌﺎﻡ 2023
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺗﺮﻗﻴﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻣُﻤْﺘَﻨُﻮﻥَ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ . ﻛﻤﺎ ﻳُﺸﻜّﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ .
ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ،
ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﺠﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗَﻨْﻌَﻢُ ﺑﻪ،
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺳَﺠَّﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺤﺴﻨﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪﻝ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ 5.3 ﺳﻨﺔ 2022، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ
4.3 % ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳُﻌَﺒِّﺮُ ﺑﺠﻼﺀ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺻﻤﻮﺩ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ﻭﻋﻦ ﻧﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻳَﻜﺸِﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺁﻓﺎﻕ ﻭﺍﻋﺪﺓ
ﻭﻓﺮﺹ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ
ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺠﻠﺐ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ، ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ
ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻳَﺮْﺃَﺳُﻪُ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﻤﺔ
ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ . ﻭﻳﻀﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻤﺜﻠﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ .
ﻛﻤﺎ ﻣَﺜْﻞَ ﺇﻧﺸﺎﺀُ ﻭَﻛﺎﻟﺔ ﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ
ﻣﻄﻠﻊ 2021 ﺧﻄﻮﺓً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﻋُﻬﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ
ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ، ﺑُﻐﻴَّﺔً
ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺩﻋﻢ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ .
ﺳﺎﺩﺗﻲ، ﺳﻴﺪﺍﺗﻲ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻨﺎ
ﻧُﺆْﻣِﻦُ ﺑﺈﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻮ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺔ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﺍ ﻟﻠﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻘﺪ ﻭَﺿَﻌَﺖْ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﻴﺔ
ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﻭﺗﺤﻔﻴﺰ ﻭﺗﻀﺎﻓﺮ ﺟﻬﻮﺩﻫﻤﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻟﻤﺪﻭﻧﺔ
ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺒﺴﻴﻄﻬﺎ ﻭﺗﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻭﺇﺫ
ﺗﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺪﻭﻧﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﻤُﻨﺸﺊ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺤﺮﺓ، ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﺥ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﺠﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻮﺍﺀﻣﺔ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺗﻬﻢ .
ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻣﻨﻈﻤﺘﻨﺎ
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﺗَﺰﺧَﺮُ ﺑﻪ ﺑﻼﺩﻧﺎ
ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺪﺍﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﻜﻢ ﻭﻹﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺠﺎﺭﻳﺔ
ﻣُﺮﻳﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻜﺎﻣﻞ
ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﺃﻭْﺛَﻖ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺑﺤﺚ ﺳﺒﻞ ﺗﻤﻮﻳﻞ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻨﻴَّﺔ
ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺧﺪﻣﺔ ﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺭﺧﺎﺀ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﻭﺇﺫ ﺃﺟﺪﺩ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺃﻋﻠﻦ
ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ
ﻭﻷﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ .
ﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ