*إذا كان الانسحاب يعني الهروب و الابتعاد عن معوقات إشباع الدوافع و الرغبات الشخصية، فإن الالتزام بقرارات الحزب يعني الوقوف إلى جانب المصلحة العامة؛
*و إذا كانت المغاضبة تعني حالة انفعالية يمر بها الفرد نتيجة عدم تحقيق حاجاته و غاياته الخاصة، و قد تأخذ مظاهر مختلفة إما على شكل حركة أو تعبير لفظي خارج عن حدود اللباقة غالبا، فإن الالتزام بقرارات الحزب و توجهاته وخياراته يعني الرضا الذي هو نقيض "المغاضبة"، و يعني الوقوف إلى جانب المصلحة العامة و الإيثار و التداول و التناوب الديمقراطي على المناصب الانتخابية؛
*و إذا بلغ الشطط و الغلو ببعض المرشحين درجة التحاقهم بالمعارضة أو دعمها ضد خيارات الحزب، فإن الالتزام بخيارات الحزب و البقاء في صفه أدعى لتقدير الفرد و إنزاله منزلة كريمة.
و لشرح مفهوم الالتزام الحزبي للذين لا يفقهونه من الثلة المغاضبة نقول لهم: إن الملتزم هو من يوجب على نفسه أمرا لا يفارقه، و من إذا عاهد وفى بعهده، و العهد قد بدأ بالانتساب و الموافقة الطوعية على نصوص الحزب (لا نصوص البطن) ، و من معاني الالتزام الحزبي أن يكون المرشح صاحب عقل ملتزم ينظر إلى ما تتضمنه مواقفه الحزبية من نتائج اجتماعية و أخلاقية تتأرجح بين الجد و الرصانة و تبتعد عن الشطط و الجشع و الطمع.
ولذلك نجد للالتزام معنى قريبا من الإخلاص و الصدق و الاستقامة ، و لا أظن أن أيا من المغاضبين يرضى لنفسه أن تنطبق عليه أضداد هذه الصفات...
الالتزام أمانة و عكس الأمانة الخيانة، و من خان حزبه سيخون ناخبيه ...لذلك لا خير يرجى في المغاضبين المارقين عن توجهات الحزب و خطه و خياراته...إن كانت هناك أخطاء ينبغي تصحيحها من الداخل و بطرق أكثر هدوءا...
على الحزب أن يعمل بجهد مضاعف لا من أجل إنجاح مرشحيه فحسب، بل من أجل إيقاع الهزيمة النكراء بالخارجين عليه المترشحين من أحزاب أخرى في جميع ولايات الوطن.
السيد علي المختار اكريكد
المدير الجهوي للتهذيب الوطني باترارزة