إليكم نتائج دراسة علمية جديدة عن الصيام.. وكيف كانت مفاجئة لمن أشرفوا عليها..
وأخيراً.. وبعد سيل الانتقادات التي وجهها الملحدون للإسلام وأنه يقيد حرية الإنسان في الامتناع عن الطعام والشراب وأن الصيام هو مجرد طقس ديني ليس له أي فوائد طبية تذكر.. تأتي جمعية القلب الأمريكية في نهاية 2019 لتعلن خبراً مفاجئاً للعلماء الذي أشرفوا على الدراسة: لم نكن نتوقع هذه التأثير المذهل للصوم المنتظم على سلامة القلب وطول العمر!
الذين تعودوا على الصيام المنتظم حنى ولو لمدة يوم واحد فقط في الشهر كانت نسبة الإصابة بأمراض القلب لديهم أقل ب 71 % ممن لم يتبعوا هذه العادة!
الدكتور Benjamin Horne يقول: إنها نتائج مثيرة للدهشة فالصيام له تأثير على سلامة القلب أكثر عمقاً مما كنا نتوقع… هذا الأثر الضخم للصيام كان مذهلاً ومفاجئاً للعلماء.
ويقول الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت على موقع جمعية القلب الأمريكية بتاريخ 25 – 11 – 2019: لم نكن نتوقع أن الصوم مهما كان قليلاً ولكنه على المدى الطويل يملك تأثيرات مدهشة تقي الإنسان من فشل القلب والنوبة القلبية.. بل ويسهم في إطالة العمر والتمتع بصحة أفضل… وتقول الدراسة : إنك بمجرد أن تبدأ الصوم وبشكل مفاجئ يصبح لديك قدرة أكبر على ضبط النفس والتحكم أكثر في شهوتك تجاه الطعام ..
والخلاصة:
1- الصيام يقي الإنسان من الأمراض وبخاصة أمراض القلب القاتلة.. وهذا ما أشار إليه حبيبنا عليه الصلاة والسلام عندما قال: (والصوم جُنّة) [ابن ماجة] أي وقاية..
2- الصيام يساعد على ضبط النفس أكثر.. ولذلك نصح حبيبنا عليه الصلاة والسلام الشباب بالصوم وقال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء) [البخاري ومسلم] والوجاء هو القدرة على التحكم وضبط الشهوة..
وأخيراً نقول:
إذا كان الصيام ليوم واحد في الشهر وعلى الطريقة غير الإسلامية له كل هذه الفوائد… فكيف بمن يصوم على الطريقة الإسلامية (وهي الطريقة الصحيحة علمياً وتسمى طريقة 16:8) ؟ كيف بمن يصوم يومين من كل أسبوع (أي ثمانية أيام في الشهر)؟ وكيف بمن يصوم شهراً كاملاً من كل سنة؟ فكم حجم الفوائد؟ ومن هنا ندرك لماذا قال النبي: (عليك بالصوم، فإنه لا مثل له) رواه النسائي.
بقلم عبد الدائم لكحيل