الشفاء في التربية

أحد, 04/02/2023 - 13:18

ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺃﻧﺒﺄ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ

ﻗﺮﻧﺎً، ﻭﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ؟

ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ....

ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﻥ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﻮﻱ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎً ﻋﺪﻳﺪﺓ

ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ

ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺴﻞ ... ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ

ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ

ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ

ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﺩﻭﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .

ﻭﺣﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ BBC ﻳﻘﻮﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺜﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺭﻭﻛﻔﻴﻠﺮ

Rockefeller University ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺍﻥ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻃﺊ

ﻭﻏﺎﺑﺎﺕ ﻭﺻﺤﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ

ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .

ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ

" ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻞ" ﺇﻥ " ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ

ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ".

ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ

ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺳﻌﺔ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﺷﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ

ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻳﻔﻮﻕ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺨﻠﻘﺔ .

ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ

ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ

ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺸﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺜﻞ

ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻥ

ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ

" ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ

ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .

ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ " ﺑﺮﺍﺩﻱ" Sean F. Brady ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﺇﻟﻰ

ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .

ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﻣﺎﺀ ﺳﺎﺧﻦ ﻓﻲ

ﻧﻴﻮﻣﻜﺴﻴﻜﻮ، ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺘﻠﻚ

ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ " ﺇﻳﺒﻮﻛﺴﻤﺎﻳﺴﻴﻦ" ، ﻭﻫﻮ ﺟﺰﻱﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ

ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ .

ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻨﺎﺕ

ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻴﺢ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻌﻘﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻌﻼﺝ

ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ " ﺑﻠﻴﻮﻣﺎﻳﺴﻴﻦ ." ﻭﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﻦ

ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ

ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻌﻘﺎﺭ " ﺭﻳﻔﺎﻣﺎﻳﺴﻴﻦ" ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ

ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻞ . ﻭﺗﺴﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ

ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ

ﻛﺎﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻦ ﻭﻓﺎﻧﺴﻮﻣﺎﻳﺴﻴﻦ .

ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ

ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺬﻫﻞ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺧﻔﻴﺔ

ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ .. ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻓﻲ

ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺃﺑﺤﺎﺙ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻫﺬﻩ

ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ

ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ !

ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ

ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ : ‏( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ،

ﺑﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻳﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ ‏) ‏( ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏) .

ﻭﻗﺪ ﻓُﺴّﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ

ﺇﻟﻰ ﺑﻞِّ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﺑﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺢ

ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻞّ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻗﺎﺋﻼً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .

ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺑﺸﻜﻞ

ﺭﻣﺰﻱ، ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ

ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ

ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ! ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ

ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﻄﻬﺮﺓ .

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺎﺀً ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ

ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻓَﺘَﻴَﻤَّﻤُﻮﺍ ﺻَﻌِﻴﺪًﺍ ﻃَﻴِّﺒًﺎ

ﻓَﺎﻣْﺴَﺤُﻮﺍ ﺑِﻮُﺟُﻮﻫِﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻳْﺪِﻳﻜُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻔُﻮًّﺍ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ‏)

‏[ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : 43 ‏] . ﻓﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻴﺐ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ

ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﻼﻳﻴﻦ

ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ..

ﻭﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ‏( ﺑﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ

ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎً ‏) ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ

ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺗﻨﻔﻊ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ Antibiotic and

anticancer drugs .

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﻭﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ... ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻃﻬﻮﺭ ‏( ﺟُﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ

ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻭﻃﻬﻮﺭﺍً ‏) ‏[ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏] ... ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ

ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ !

ﻭﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻹﻧﺎﺀ

ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ! ﻓﻠﻌﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﺤﻮﻱ ﺑﻜﺘﺮﻳﺎ

ﻭﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ

ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ

ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ‏( ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻎ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺀ

ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﺎﻏﺴﻠﻮﻩ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻋﻔﺮﻭﻩ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ‏)

‏[ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ‏] .

ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﻘﻮﻝ ﺣﺒﺬﺍ ﻟﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ

ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ

ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻭﺟﻮﺩ

ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .

ــــــــــــ

ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ