ﺣﻴﻦ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺑﻤﻬﻤﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺮﺍﺀﺕ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺧﻠﺴﺔ ﺇﻟﻲ .
ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻘﺪّﺭ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺗﺘﻮﺯﻉ
ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ،ﻣﻦ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻟﻐﺮﺑﻬﺎ ﻭﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﻟﺸﻤﺎﻟﻬﺎ
. ﻛﻨﺖ ﺯﺭﺕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻜﻦ
ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺄﺑﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻟﺤﺠﻢ ﻣﺸﺎﻏﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ
ﻭﻭﻋﻴﻬﻢ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺒﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻲ .
ﻟﻜﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺣﺪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺟﺎﻟﻴﺘﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﻃﺒﻌﺎ .
ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻨﺎﻡ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ
ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﻨﺴﻴﻨﺎﺗﻲ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﺧﻠﻴﺔ ﺣﺰﺏ
ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15 ﺷﺨﺼﺎ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ
ﺑﻨﻴﻞ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﻧﺎﺋﺐ
ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺳﺒﺎﻗﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﺜﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﻧﺎﺋﺒﻲ ﺟﻴﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺤﺰﺏ
ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺮﺳﻢ
ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻠﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺷﻴﺢ
ﺍﻟﺤﺰﺏ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺭﺗﻨﺎ،ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ .
ﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ
ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻭﺗﻤﺤﻴﺺ
ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻣﺮﺷﺤﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﻋﻼﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻋﻦ ﻣﺮﺷﺤﻪ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ
ﺳﺎﺭﻉ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻟﺘﻬﻨﺌﺘﻬﻤﺎ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺑﺎﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻜﺴﺖ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻋﻤﻼً ﺑﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻌﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻮﻥ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ .
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺰﺯﺕ
ﻟﺪﻱ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ .
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺃﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ
ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
النائب السابق المختار الخليفة