كيف يحدث هذا في دولة قانون كيف يمكن للقضاء أن يذعن لأشخاص يحركهم الحسد والحقد حيث يحاول هؤلاء الأشخاص ضرب مرشحي مجموعة قبلية مهمة كما وكيفا في اركيز عن طريق البحث عن ثغرات في الترسيم الإداري من أجل تشتيت هذه المجموعة بعد أن أضحى تأثيرها جليا في المنطقة من خلال محاولة إتباع قراهم لمقاطعة أخرى.
ومما يوضح خبث نوايا هؤلاء الأشخاص إثارة هذه القضية والذهاب بها إلى المحكمة العليا أثناء الحملة الإنتخابية الراهنة محاولين الانتقام من مرشحيهم بعد حصولهم على تزكية ورضى الحزب.
لكن ماهو أخطر هو إذعان القضاء لهم عن طريق قرار المحكمة العليا الذي أصدر في وقت وجيز رغم تعقيد القضية من جميع النواحي ورغم ماتستغرقه أي قضية في يد القانون من الوقت ، إلا أننا استبشرنا خيرا في قضائنا بعد عدوله عن ذلك القرار.
ومن المعروف أن هذه المجموعة القبلية رغم معارضتها للأنظمة السابقة ورغم ماتعرضت له من ظلم من طرفها إلا أن ذلك لم يصل أبدا إلى درجة محاولة تشتيتها كما يحدث الآن.
ولا يخفى على أحد خطورة هذه القضية حيث من الممكن أن تؤدي إلى عملية نزوح كبيرة لسكان تلك القرى التي أقاموها وعمروها منذ عدة عقود من الزمن باتجاه عاصمة المقاطعة إذا لم يجدوا بدا من ذلك.
ونرجو من المسؤولين عن الشأن العام ومن القضاء أن يستشعروا خطورة هذه المسألة وتبعاتها وأن يقفوا بالمرصاد لمن يحاول أن يعود بوطننا إلى فترة "السيبة" بوجه جديد مغلف بغلاف قانوني خادع.
محمد البشير محمد حامد أجدود