ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻢ ﺇﺣﻜﺎﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻋﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ... ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ......
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﺮﺃ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﺮﺍﺀﺗﻨﺎ
ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻛﻞ
ﺷﺄﻧﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺮّ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ؟ ﻫﺬﻩ
ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻋﺒﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻟﻨﻜﺘﺸﻒ
ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ !
ﺳﻮﻑ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ...
ﺣﺮﻭﻑ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ
ﺗﺘﺮﻛﺐ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) ﻣﻦ
ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﻭﻫﻲ :
ﺏ ﺱ ﻡ ﺍ ﻝ ﻩ ﺭ ﺡ ﻥ ﻱ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ؟ ﻭﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ؟ ﺳﻮﻑ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺑﻨﺎﺀ ﻟﻐﻮﻳﺎً ﻋﺠﻴﺒﺎً
ﻟﺘﻮﺯﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﺒﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 6236 ﺁﻳﺔ
ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ !!
ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ( ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ﺣﻴﺚ ﺑﺤﺜﻨﺎ
ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ : ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﻑ – ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﺘﻌﺪﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ – ﻭﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ( ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ )
ﻭﺍﺧﺘﺮﻧﺎ : ﻋﺮﺽ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗﻞ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ : 6236 ﺁﻳﺔ ﺃﻱ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ .
ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ 6236 ﺁﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺣﺘﻰ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻣﺜﻞ : ﻳﺲ، ﺣﻢ، ﻃﻪ ... ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺤﻮﻱ
ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ (ﺣﺮﻓﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ) ...
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ؟
ﻟﻨﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ : ( ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﻭﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺳﺮّ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ... ﻭﻫﻞ
ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ؟
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ
ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ..
ﺣﺮﻭﻑ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ
ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻲ ( ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺣﺮﻑ ﻭﻫﻲ :
ﻡ ﻥ ﺍ ﻝ ﺝ ﻩ ﻭ ﺱ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ
ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ 6236 ﺁﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ
ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻋﺒﺮ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ 6236 ﺁﻳﺔ .. ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ
ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﺮﻓﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗﻞ .
ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ) .. ﻫﺬﻩ ﺁﻳﺔ
ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺣﺮﻑ :
ﺍ ﻝ ﻩ ﻭ ﺡ ﻱ ﻕ ﻡ
ﻟﻮ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﺳﻮﻑ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻭ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ( ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ) !! ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺁﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ
ﻋﺪﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺜﻞ : ( ﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻄﺮﻭﻥ ) ... (ﺍﻫﺪﻧﺎ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ) .. ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ
ﻟﻠﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ...
ﻣﺜﻼً ﺁﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ( ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻌﻪ
ﻭﻗﺮﺁﻧﻪ ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ 11 ﺣﺮﻓﺎً ... ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ( ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺁﻳﺔ ) .. ﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺛﻢ ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻴﺎﻧﻪ ) ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ
ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ : ﺙ ﻡ ﺍ ﻥ ﻉ ﻝ ﻱ ﺏ ﻩ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ... ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺗﻜﻔﻞ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺗﻪ .. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﺬﻩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ (ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ) .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻫﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻫﻲ :
ﻡ ﺡ ﺩ ﺭ ﺱ ﻭ ﻝ ﺍ ﻩ
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺣﺮﻑ
ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ... ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻬﻮﻯ ) ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ... ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻫﻲ :
ﻭ ﻡ ﺍ ﻱ ﻥ ﻁ ﻕ ﻉ ﻝ ﻩ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ 6236 ﺁﻳﺔ ﻭﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ... ﺃﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ...
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ؟
ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ : (ﺍﻗﺮﺃ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺑﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ) ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻝ
11 ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺁﻳﺔ (ﻃﻪ ) ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ .. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﻛﺄﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﻓﺘﺄﻣﻞ ...
ﺃﻃﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻓﺄﺳﻘﻴﻨﺎﻛﻤﻮﻩ ﻭﻫﻲ ﺃﻃﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ 11
ﺣﺮﻓﺎً .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻟﻒ (ﻓﺎﺳﻘﻴﻨﻜﻤﻮﻩ ) ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﺜﻼً ﺳﻮﻑ
ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
And we gave it to you to drink
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ 8 ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻏﻴﺮ
ﻣﻜﺘﻤﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ you ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ( ﺃﻧﺖ ) ﻭﻳﻌﻨﻲ
ﺍﻟﺠﻤﻊ ( ﺃﻧﺘﻢ ) ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺎﺳﻌﺔ ﻟﻴﺘﻀﺢ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﺧﺘﺼﺮ ﺗﺴﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻜﻠﻤﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻊ
ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ .
ﺣﺮﻭﻑ ﻓﺄﺳﻘﻴﻨﺎﻛﻤﻮﻩ ﻫﻲ : ﻑ ﺍ ﺱ ﻕ ﻱ ﻥ ﻙ ﻡ ﻭ ﻩ ﺟﻤﻴﻊ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ !! ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ
ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ؟؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ...
- ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﺤﺬﻑ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﺳﻮﻑ
ﺗﺼﺒﺢ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻫﻲ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) ..
ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻟﻦ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻻ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ 11
ﺣﺮﻓﺎً .. ﻣﺜﻼً ﺣﺮﻭﻑ ﺁﻳﺔ ( ﺣﻢ ) ﻭﺁﻳﺔ ( ﻃﻪ ) ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ .. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﺨﺘﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻳﺨﺘﻞ
ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ
ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻘﻄﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺭ (ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻬﻠﺔ
ﻟﻦ ﻳﻜﺸﻔﻬﺎ ﺃﺣﺪ ) ﻣﺜﻼً ﺃﺿﺎﻑ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻓﻴﻦ : ﻣﺜﻞ ﺗﺎﺀ
ﺟﻴﻢ ( ﺗﺞ ) ﺃﻭ ﺩﺍﻝ ﺷﻴﻦ ( ﺩﺵ ) ﺃﻭ ﺿﺎﺩ ﺫﺍﻝ ( ﺿﺬ ) ...
ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ... ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩ
ﻧﻈﺎﻡ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻬﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﺎﺣﻒ ﻻ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺁﻳﺔ .. ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ) .. ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﻲ :
ﺍ ﻝ ﺡ ﻡ ﺩ ﻩ ﺭ ﺏ ﻉ ﻱ ﻥ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ...
ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ) ... ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ .. ﺇﺫﺍً ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺿﺒﻂ ﻭﺃﺣﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻬﻤﺎ
ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﺪ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ... ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ...
ﺍﻵﻥ ﻧﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﺤﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ :
ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﺬﺑﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ؟ ﻭﻫﻞ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ؟ ﺇﺫﺍً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻜﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻨﻜﺮﻭﻥ ﻧﺒﻮﺓ
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ؟
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﺑﺼﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻞ
ﺟﻼﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ : ( ﺇِﻧَّﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﻧَﺰَّﻟْﻨَﺎ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ﻭَ ﺇِﻧَّﺎ ﻟَﻪُ ﻟَﺤَﺎﻓِﻈُﻮﻥَ )
[ ﺍﻟﺤﺠﺮ : 9 ] ... ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺮّﻑ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻟَﺎ ﻳَﺄْﺗِﻴﻪِ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞُ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﻳَﺪَﻳْﻪِ ﻭَ ﻟَﺎ ﻣِﻦْ ﺧَﻠْﻔِﻪِ
ﺗَﻨْﺰِﻳﻞٌ ﻣِﻦْ ﺣَﻜِﻴﻢٍ ﺣَﻤِﻴﺪٍ ) [ﻓﺼﻠﺖ : 42 ] ... ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻫﺎﻣﺔ :
ﺳﺆﺍﻝ ﺗﻜﺮﺭ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﻫﻞ ﻳﻌﺪ ﺗﺎﺀً ﺃﻡ ﻫﺎﺀً؟
ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﺃﻥ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻬﺎﺀ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ﺍﻟﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﻫﻲ ﻫﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﺳﺄﺑﺴﻂ ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺎﺭﺓ ( ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ )
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺒﺎﺭﺓ (ﻧﻌﻤﺖ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻧﻌﻤﺔ : ﻥ
ﻉ ﻡ ﻫـ - ﺃﻣﺎ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻧﻌﻤﺖ : ﻥ ﻉ ﻡ ﺕ .. ﻭﻫﺬﻩ
ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺪ ﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺍﻻﺛﻨﺘﻴﻦ ﺗﺎﺀ
ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﺀ؟ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻋﺠﺎﺯ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻫﺬﻩ .. ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ﺗﺘﺄﻟﻒ
ﻣﻦ ﺍ ﻝ ﺝ ﻥ ﻫـ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻳﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ 3 ﺣﺮﻭﻑ ﻫﻲ : ﻋﺴﻖ . ﻟﻮ
ﻓﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻮ
ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﻓﻜﺘﺐ ﺵ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺱ، ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻜﺬﺍ :
ﻋﺸﻖ، ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻦ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺳﻴﺨﺘﻞ ﻭﻳﺰﻭﻝ ﻭﻟﻦ ﻧﻜﺘﺸﻔﻪ ﻷﻥ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻵﻳﺔ " ﺍﻟﻤﺤﺮﻓﺔ" ﻉ
ﺵ ﻕ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ !! ﻓﺘﺄﻣﻞ
ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺭﻗﻤﻲ
ﻣﺤﻜﻢ .. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !
ــــــــــــ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ