ﺭﺣﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ
ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻌﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ " ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺠﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺃﺷﻴﺪ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺁﻣﻼ ﻟﻬﺎ
ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻭﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺄﺧﻲ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ."
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﻣﺎ ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ
ﺍﺟﻴﻮﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺹ
ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ."
ﻭﺗﺎﺑﻊ : " ﻓﺒﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺰﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺟﻬﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺃﻣﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ."
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ " ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻯ
ﻭﻳﺘﻌﺰﺯ ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ
ﻭﺑﻴﺌﻴﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ
ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﻤﻘﺎ ﻭﻗﻮﺓ " ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻓﻲ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ
ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ."
ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ،
ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ
ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﺗﺮﺳﻲ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺩﻋﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ "ﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻮﻗﻒ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ،
ﻭﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ،
ﻭﻟﻠﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ