ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺒﻬﺮﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺷﻜﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ...
ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺈﻳﻀﺎﺡ ﻭﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ
ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ...
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻛﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺭ، ﺃﻱ ﻟﻮ ﺃﺣﺼﻴﻨﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻮﻑ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻛﻞ
ﺳﻮﺭﺓ ﺗﺤﻮﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻮﺭﺓ
ﺃﺧﺮﻯ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻛﻴﻔﻤﺎ
ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺃﻭ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺃﻭ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺨﻂ .. ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ
ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﺄﻭﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺣﺼﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻧﺨﺘﺎﺭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ .. ﺃﻱ
ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻬﻤﺰﺍﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ) – ﺛﻢ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ : ﺇﺣﺼﺎﺀ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ، ﺛﻢ ﻧﺨﺘﺎﺭ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﻨﺠﺪ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺳﻮﻑ
ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( ﺍﻳﺎﻙ – ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ – ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ )
ﺛﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﺳﻢ
ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ( ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ) ﺳﻮﻑ ﻳﺰﻳﺪ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ . ﻟﻨﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻢ
ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺣﻔﺺ ﺛﻢ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﻨﺠﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( ﻣَٰﻠِﻚِ – ﺇِﻳَّﺎﻙَ –
ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ – ﺻِﺮَٰﻁَ - ﺍﻟْﻤَﻐْﻀُﻮﺏِ ) ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺤﻮﻱ
ﻛﻠﻤﺔ (ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺭﺕ 45 ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ
( ﺻِﺮَٰﻁَ ) ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .
ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺮﺍﻁ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺭﺳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻟﻨﺪﺭﺱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ 6117 ﻛﻠﻤﺔ + 831
ﻭﺍﻭ ﻋﻄﻒ .. ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ 832 ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻟﻜﻞ ﺳﻮﺭﺓ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻝ 114 ﺳﻮﺭﺓ
ﻭﻫﻲ ﻋﺪﺩ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﻟﻜﻞ ﺳﻮﺭﺓ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺛﺎﺑﺘﺎً . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻠﺤﺪ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ ﻳﺮﻯ
ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ..
ــــــــــــ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ