ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﻤﻘﺮﻫﺎ
ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻧﺪﻭﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻣﺮﻭﺭ 58 ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﻳﺤﻲ ﻣﻨﻜﻮﺱ، ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺰﺍﺯﻫﺎ
ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ 58 ﺳﻨﺔ، ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .
ﻭﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺷﻜﺮﻫﺎ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : “ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ ”،
ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﻋﻤﻼ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻭﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ
ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﻣﺮﺯﻭﻙ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﺷﺮﻳﻜﺎ ﺍﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺍﻧﻬﺎ
ﻧﻔﺬﺕ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ
ﻭﻃﺮﻕ ﻭﻣﺒﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ .
ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ
ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ، ﻣﺒﺮﺯﺓ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺣﻮﻝ
ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ .
ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ ﻗﺎﻝ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﻲ ﺑﻴﺠﻦ ﺳﻔﻴﺮ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺗﻠﺘﺰﻣﺎﻥ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ،
ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺪﻋﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺎﺭ
ﺗﻨﻤﻮﻱ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﻦ ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ، ﻛﻤﺎ
ﻋﺰﺯﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺴﻴﻦ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﻳﻮﺛﻖ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ
ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪﻭ
ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ .
ﻭﺗﺨﻠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ، ﻋﺮﻭﺽ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮﻥ
ﺳﺎﺑﻘﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ
ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﺎﺩﻱ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ