ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭﺗﻪ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ
ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﻱ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
1 - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻨﻬﻢ - ﻭﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ - ﻧﺪﺩﻭﺍ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ
ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺎﺕ، ﺑﻞ ﻭﻧﺒﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ .
2 - ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ، ﻭﻳﺤﻖ
ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺴﺮﻳﻌﻬﺎ ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﻤﻦ ﺗﺠﺮﺃ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ .
3 - ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﻓﻘﺮﺓ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ
ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﻊ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺠﻦ - ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ - ﻭﺻﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ
ﺳﻮﻗﻴﺔ ﻭﻫﺎﺑﻄﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ : " ﺇﻛﺪ ﺣﺪ
ﻳﺸﻜﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻻﻳﻌﻴﺐ ﺣﻠﻴﻤﺔ" ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ
ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺜﻴﺮ ﺣﻤﺎﺱ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ .
4 - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻳﺰﺟﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ ﺑﺄﺑﻲ ﻫﻮ ﻭﺃﻣﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻋﻤﺎ
ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻤﺎ ﻻﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺗﺤﺖ
ﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺤﺰﺏ ﺗﻮﺍﺻﻞ، ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻴﻞ
ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ