ﻳﻜﺎﺩ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻲﺀ : ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ

اثنين, 07/31/2023 - 10:53

ﻭﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻮﺭﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻲﺀ

ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﺴﻪ ﻧﺎﺭ، ﻓﻬﻞ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺰﻳﺖ

ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻳﺖ، ﻭﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﻲﺀ ...

ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ

ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ‏( ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧُﻮﺭُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻣَﺜَﻞُ ﻧُﻮﺭِﻩِ

ﻛَﻤِﺸْﻜَﺎﺓٍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣِﺼْﺒَﺎﺡٌ ﺍﻟْﻤِﺼْﺒَﺎﺡُ ﻓِﻲ ﺯُﺟَﺎﺟَﺔٍ ﺍﻟﺰُّﺟَﺎﺟَﺔُ ﻛَﺄَﻧَّﻬَﺎ

ﻛَﻮْﻛَﺐٌ ﺩُﺭِّﻱٌّ ﻳُﻮﻗَﺪُ ﻣِﻦْ ﺷَﺠَﺮَﺓٍ ﻣُﺒَﺎﺭَﻛَﺔٍ ﺯَﻳْﺘُﻮﻧَﺔٍ ﻟَﺎ ﺷَﺮْﻗِﻴَّﺔٍ ﻭَﻟَﺎ

ﻏَﺮْﺑِﻴَّﺔٍ ﻳَﻜَﺎﺩُ ﺯَﻳْﺘُﻬَﺎ ﻳُﻀِﻲﺀُ ﻭَﻟَﻮْ ﻟَﻢْ ﺗَﻤْﺴَﺴْﻪُ ﻧَﺎﺭٌ ﻧُﻮﺭٌ ﻋَﻠَﻰ ﻧُﻮﺭٍ

ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﻨُﻮﺭِﻩِ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺜَﺎﻝَ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ

ﺑِﻜُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ‏) ‏[ ﺍﻟﻨﻮﺭ : 35 ‏] .

ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻳﺸﺒّﻪ

ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻭﻗﻮﺩﻩ ﺍﻟﺰﻳﺖ،

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﺚ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ‏( ﻳَﻜَﺎﺩُ ﺯَﻳْﺘُﻬَﺎ

ﻳُﻀِﻲﺀُ ‏) ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺰﻳﺖ ﺃﻥ ﻳﻀﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﺴّﻪ

ﺍﻟﻨﺎﺭ؟

ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻬﻢ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻋﻨﺪﻣﺎ

ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺮﺩﺩﺍﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺟﺴﻢ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ

ﺗﻄﻠﻖ ﺗﺮﺩﺩﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎً، ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﻬﺘﺰ

ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﻘﻪ ﻫﺬﺍ

ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ !

ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ

ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ

ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ

ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﺠﺎﻝ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﻣﻐﻨﻄﻴﺴﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ

ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﺎً .

ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ Royal R. Rife ﺃﻥ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ

ﺑﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﻛﻬﺮﻃﻴﺴﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ، ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺗﻤﺘﺎﺯ

ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺜﻪ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﺫﺑﺬﺑﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻏﺬﻳﺔ ﻣﺜﻞ

ﺍﻟﻤﻌﻠﺒﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺗﺮﺩﺩ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻓﻠﻬﺎ

ﺗﺮﺩﺩ ﺑﺤﺪﻭﺩ 20 ﺫﺑﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ

ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺖ ! ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ 320

ﺫﺑﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺗﺸﺒﻪ ﺗﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺀ

ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﻷﻥ

ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺣﺠﺒﻬﺎ ﻋﻨﺎ . ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺠﺎﻝ

ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ، ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ

ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ .

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻋﺒّﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

‏( ﻳَﻜَﺎﺩُ ﺯَﻳْﺘُﻬَﺎ ﻳُﻀِﻲﺀُ ‏) ، ﻓﻘﺪ ﺧﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺋﺮ

ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ، ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ

ﻻ ﻧﺮﺍﻫﺎ ! ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺖ

ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻫﻲ

ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ

ﻣﺮﺽ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ .

ﻳﺨﺘﺰﻥ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻃﺎﻗﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺪﻫﻦ ﺑﻪ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ

ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ

ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ

ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻧﺪّﻫﻦ ﺑﻪ .

ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﺒﻘﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻓﻲ

ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻀﻲﺀ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻳﺒﺚ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻻ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﻌﺪ

ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻮﺭﺍً ﻣﻀﺎﻋﻔﺎً، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻧُﻮﺭٌ ﻋَﻠَﻰ

ﻧُﻮﺭٍ ‏) .

ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺴﺮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﺎﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ

ﺍﻟﻜﻬﺮﻃﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﻻ ﺗُﺮﻯ ﺑﻴﻨﻤﺎ

ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳُﺮﻯ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻯ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻞ ﻧﺮﻯ ﺟﺰﺀﺍً ﺿﺌﻴﻼً

ﻣﻨﻪ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ

ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﺍﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﺲ ﺑﻪ ﻭﻧﺪﺭﻛﻪ

ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻟﻨﻮﺭﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﺍً ﻧﻤﺸﻲ

ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻣﺠﻴﺐ .

ــــــــــــ

ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ