في رسالة له إلى حكماء قرية معطى مولانا ، فضيلة الشيخ الحاج المشري ينعي ابنه عبد الله رحمه الله تعالى برحمته الواسعة
الرسالة :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ١٣ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ١٤٤٥
ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻓﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻌﻪ ﺷﺎﺏ ﺻﺎﻟﺢ ﺫﺍﻛﺮ ﺷﺎﻛﺮ
ﻗﺎﺭﺉ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﺎﺩﺡ ﻭﻧﺎﺻﺮ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﺍﺯﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﺪﺍ .
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﺍﺳﻼﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﺎﻭﻧﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﻝ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ
ﻭﻓﺪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻳﺮﺍﺳﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﺃﺟﺮ ﺀﺍﻳﺔ " ﻭﻣﻦ
ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭﺍ ﺭﺣﻴﻤﺎ ."
ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﻣﻌﻄﻰ
ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻟﻴﺘﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺻﺘﻬﻢ
ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﺧﻮﺍﻟﻪ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺴﻨﺔ
ﻭﻟﻠﺮﻓﻖ . ﻓﺎﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻄﻰ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺇﻥ ﺭﺍﻳﺘﻢ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ... ﻭﺗﺨﺘﺎﺭﻭﻥ
ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻠﺘﻌﺰﻳﺔ ﺍﻭ ﻣﺎﺗﺮﻭﻥ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻳﺎﻛﻢ ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻷﺟﺮ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺭﺣﻤﻪ ﻭﺭﺿﻲ ﻋﻨﻪ
ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ
