طالب وزير الصحة، في تصريحه البارحة، ببقاء الموريتانيين المغتربين في أماكن وجودهم الحالية، وهي مطالبة صائبة وضرورية في الوقت الراهن، لكنه لم يقل شيئا عن مسافرين تصادف حدوث الأزمة الصحية الحالية مع وجودهم في الخارج، بشكل مؤقت جدا ولغرض من الأغراض (جلب بضاعة أو تلقي علاج أو غير ذلك من أسباب)، ويقدر عددهم بالمئات، وتستدعي حالاتهم حلا عاجلا وبدون تأخير، لاسيما أنه لا شيء يسمح لهم بالبقاء في الخارج أكثر من المدة المحددة في تآشرهم للدخول والزيارة. لقد أصبح هؤلاء عالقين الآن في بلدان الزيارة، ليس فقط بسبب انعدام رحلات جوية متجهة إلى نواكشوط، ولكن أيضا بسبب قرار الحكومة الموريتانية الذي تحدث عنه وزير الصحة البارحة، والذي يمنعهم صريح منطوقه من العودة ودخول الوطن. فهل يظل هؤلاء عالقين لأسابيع وشهور، مع أنه لا أحوالهم المالية والصحية ولا قوانين بلدان الزيارة، تسمح بذلك؟