لا مشاحة ولا جدل حول اهيمة العدل على المستويات وفي كل المجالات ، التنموي والنفسي والاجتماعي .وكما هو معلوم فالعدل أساس الملك ، واذا غاب العدل ، وساد الظلم والتهميش من غير وجه حق ، كان ذلك مؤشرا على تراجع الدولة وتقهقهرها .ورغم اهمية العدل فإن الامور في المجمل تظل نسبية ، فلا مجال للحديث عن عدالة مطلقة على عالم الأرض، الا ان الشر بعضه اهون من بعض .وبعد الانتهاء من تحيين نصوص الترقية والتعين وفي اطار الترقب لشهر نوفمبر الوشيك يرتفع سقف الآمال والطموحات امام الراغبين في الترقية منا معشر المدرسين
فثمة وظائف شاغرة بفعل تعين اصحابها ، واخرى بفعل التقاعد ( أقسام ، مصالح ، مفتشات، ادرات جهوية ، وشيك على بياض يسمى : المستشارون ،الملحقون، ...)
فهل سترى النصوص المحينة والمعايير المقرة طريقها الى النور ولو نسبيا ، ام ان اهل النفوذ من أصحاب الاوسمة والنياشين ، وازلام الفساد والزبونية سيسدون الطريق أمام اصحاب الحق ، ويستخلصون الكعكة لمقربيهم ممن لا يستحقون ترقية ولا تعينا .
اعتقد جازما ان السيد الوزير الناصح والمخلص ، امام تحد كبير ، فهل سيوفق في تطبيق ما اختطه انامله ، ام انه سيلجأ الى استرضاء النافذين على حساب العمل النفي الخالص.
لا شك ان ثمة ضغوطا كبيرة تمارس عليه ومن كل الجهات : زبانية الوزارة والمخلدين فيها، و جحافيل الانصاف و من تبعه باحسان من احزاب الموالاة ، والمعارضة المتحورة ، والذين يجب على الوزير كشفهم وكشف وسائلهم " الكيدية " هم وبقية اذناب ( المخزن ، والدولة العميقة )
كان الله في عون الوزير .
اننا معشر اشباه المتعلمين ، لا نملك سوى دواة و قلما واحيانا يكون حرونا وغير مطواع ، فلا تؤاخذونا اذا عبرنا عن ما يعتلج في صدرونا مما نراه نقدا موضوعيا يتغيا الاصلاح والاصلاح فقط ، وفي هذا الاطار لا اعتقد ان تلويح السيد الوزير بان مؤسسات التعليم قد تطرد من لا يرتدي الزي الموحد ليس واردا لانه توجد عائلات بالآلاف لا تستطيع توفيره ، ثم ان الزي المدرسي الذي يراد منه اشعار الطلاب بالتساوي الهندسي ، سيفقد فاعليته بمجرد الخروج من القسم فهناك من تنتظرهTx، وهناك من سيمشي على قدميه ، وهناك من سينتهي الى ظلال وعيون ، وهناك من سينتهي الى بيوت واعرشة تالفة .ليس هذا طعنا في اهمية المدرسة الجمهورية ، ولكنه الدعوة الى اخذ الناس بالرفق واللين حسب المتاح ، كما انه دعوة الى اعادة عادلة لتوزبع الثروة .
يتواصل
سيد المختار عال
46773726
بتاريخ25 10 2023