انطلقت اليوم الثلاثاء، بمدارس تكوين المعلمين في نواكشوط والداخل، عمليات تدريس اللغات الوطنية، تنفيذا للقانون التوجيهي للتعليم. وتقتضي المقاربة التي اعتمدتها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، تدريس البولاريه في ولايات الحوضين ولعصابه وكوركل ولبراكنه وتكانت، بوصفها أكثر استعمالا، في حين ستدرس السنونكيه في غيدي ماغه، والولفية في ولاية اترارزه. ودعا وزير التهذيب المختار ولد داهي التلاميذ المعلمين على الاهتمام بهذه اللغات، بوصفها مواد أساسية وليست ثانوية حيث ستمكن من التعايش الأخوي والتواصل بين مكونات الشعب الواحد وتوطيد اللحمة الوطنية، حسب تعبيره. وطالب المدرسين بمضاعفة جهودهم من أجل الرفع من مستوى التلاميذ المعلمين، والذين سيصبحون مدرسين في التعليم الأساسي، من خلال اعتماد منهجية تربوية تعتمد الكم والكيف معا في المردودية التربوية. وقال ولد داهي إن هذه الدروس تنطلق بصورة متزامنة في مدارس تكوين المعلمين الخمسة، مضيفا أن التركيز على المعلمين جاء بوصفهم مربيين وحملة رسالة، ومن الطبيعي معرفتهم للغة أخرى غير لغة الأم للتخاطب مع التلاميذ وآبائهم ووكلائهم. وأكد أن هذه التجربة بالغة الأهمية بالنسبة للتلاميذ والمعلمين الذين عليهم إعطاء كامل العناية لهم حضورا والتزاما لكي يتخرجوا بمستوى يمكنهم من توصيل رسالتهم ومخاطبة المجتمع المحيط بهم.