عدد النائب البرلماني العيد ولد محمدن تعهدات الرئيس محمد ولد الغزواني خلال مأموريته الرئاسية، والتي تنتهي خلال أشهر محدودة، مؤكدا أنها لم تتحقق، فيما وصف ما يجري في مجال توزيع الأراضي الزراعية بأنه "استحمار واحتقار".
وقال ولد محمدن خلال مساءلة لوزير الزراعة في البرلمان إن الرئيس ولد الغزواني قال إن موريتانيا بانتهاء مأموريته التي تنتهي خلال أربعة أشهر ستكون قد حققت الاكتفاء الذاتي غذائيا، وهذا ما لم يتحقق، كما تعهد بأن تحقق نصف استهلاكها من القمح والخضروات، وهذا أيضا لم يتحقق أيضا.
وأضاف ولد محمدن أن الرئيس تعهد أيضا في برنامجه الانتخابي بتحقيق العدالة في الولوج إلى الملكية العقارية، مشيرا إلى أن مقاطعة كرمسين عرفت توزيع عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي القريبة من سكانها، والذي يأكلهم باعوضها، ويتضررون من غبارها وأوساخها، وكان نصيبهم منها 70 هكتارا الصالح للزراعة منها 18 هكتارا فقط.
ووصف ولد محمدن ما يجري في توزيع الأراضي الزراعية بأنه احتقار واستحمار، مردفا أنه يمتلك الأدلة والوثاق على توزيع الأراضي على أشخاص لا علاقة لهم بها، كما طرد آخرون أراضيهم ومنحت لآخرين، وبدأوا في بيعها أمام أعينهم.
وشدد ولد محمدن على أن المليارات التي أنفقت على القطاع الزراعي، واستصلحت بها الأراضي كانت نتيجتها صفر، حيث لم يحقق اكتفاء في المجال الغذائي، ولم يحقق عدالة اجتماعية في الولوج إلى الملكية العقارية، ولم يغير واقع الفئات المهمشة.
واعتبر ولد محمدن أن ما تحقق في مجال الاكتفاء الذاتي من الأزر كان على حساب المواطن، نظرا لارتفاع أسعار هذه المادة، وندرتها في بعض الأحيان، وتراجع جودتها، مردفا أن الحكومة فشلت في إيجاد خنشة واحدة من القمح، مذكرا في موضوع الخضروات بأزمة الكركرات، وأزمة الخريف الماضي.