أشرفت حرم الرئيس محمد ولد الغزواني مريم محمد فاضل الداه اليوم على إطلاق برنامج خاص لدعم المرأة والطفل في ولاية آدرار، وذلك بحضور وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية انتهاه، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وأكدت الوزيرة في كلمة بالمناسبة أن هذا البرنامج يأتي تعزيزا لجهود الحكومة الموجهة للرفع من مكانة المرأة في المجتمع وتمكينها الاقتصادي، ولحماية الطفل ورفاهيته.
وأضافت بنت انتهاه أن هذا البرنامج الخاص يتكون من عدة أنشطة أولها يتعلق بتمكين المرأة الريفية في ولاية آدرار التي ظلت محافظة على الإنتاج وخاصة الإنتاج الموجه لتعزيز الأمن الغذائي.
وأكدت بنت انتهاه أن هذا النشاط يأتي سعيا لتعزيز جهود الدولة في مجال الأمن الغذائي، ودعم صمود النساء في مناطقهن، مردفة أن البرنامج الخاص لتمكين النساء يتمثل في تمويل ما يقارب 326 مبادرة في مجالات زراعة الخضروات، والصناعات المرتبطة بمعالجة الألبان ومشتقاتها في جميع بلديات الولاية البالغة 11 بلدية.
وأردفت الوزيرة أن البرنامج يغطي أيضا أغلب التجمعات السكنية في الولاية، بغلاف مالي يتجاوز سقفه 100 مليون أوقية قديمة، فيما تتولى مندوبية "تآزر"، تمويل 169 مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى 33 مليونا و800 ألف أوقية قديمة.
وأقيم على هامش حفل إطلاق البرنامج أقيم معرض للمنتجات النسوية في مجالات زراعة الخضروات، والزراعة تحت النخيل، ومشتقات النخيل ومعالجة الألبان ومشتقاتها، ووصفت الوزيرة المعرض بأنه "يجسد بشكل ملموس مساهمة المرأة الآدرارية الدائمة في الأمن الغذائي".
ونبهت الوزيرة إلى النشاط الثاني هو توسعة فرع مركز التكوين، لتمكين المرأة، ويشمل تدشين ورشة لصناعة الحلويات ومشتقات الألبان، وتوسعة ورشة الخياطة بما يساعد في تلبية احتياجات الولاية من الزي المدرسي.
أما النشاط الثالث – تضيف الوزيرة خلال خطابها – فهو تدشين فرع مكتمل لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، وذلك "تناغما مع ريادتكم في مجال تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، وتجاوبا مع الاحتياجات التربوية للأطفال ذوي الإعاقة".
ونبهت الوزيرة إلى أن الأيام التشخيصية المنظمة مؤخرا في ولاية آدرار من طرف مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، ومركز الشيخ زايد لأطفال التوحد، والمدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي، أظهرت هذه الحاجة.
وأكدت الوزيرة أن المركز الأول من نوعه في الولاية، سيقدم خدماته التكوينية والتعليمية ابتداء من اليوم لفائدة 58 طفلا موزعين بين الصم والمكفوفين وأطفال التوحد، ومتلازمة داون، والإعاقة الذهنية.