غيب الموت والدة الصحفي الفلسطيني، وائل الدحدوح، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض والحرب في قطاع غزة.
ونعت عائلة الدحدوح، والدة المراسل الحربي الأشهر في العالم وائل الدحدوح، قائلة: "البقاء لله وحده. ننعى وفاة الحاجة أم محمد الدحدوح، والدة الأستاذ وائل الدحدوح والحاج كامل الدحدوح"، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
ونعى عدد من زملاء ومحبي "الدحدوح" الفقيدة، وذلك عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وكان من بينهم هيثم أبو صالح، الإعلامي بقناة "الجزيرة" الإخبارية، والذي نشر بحسابه بمنصة "إكس" فيديو سابق لزميله وهو يقبل يد والدته الفقيدة، وكتب " انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة الزميل وائل الدحدوح".
وأضاف: "الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته، عظم الله أجرك أخونا أبو حمزة، إنا لله وإنا إليه راجعون".
آخر تطورات الحالة الصحية لوائل الدحدوح
وفي 16 يناير الماضي، وصل الصحفي الفلسطيني، وائل الدحدوح، إلى أراضي المصرية عبر معبر رفح البري مع قطاع غزة، لبدء رحلة علاج يده في العاصمة القطرية الدوحة، بعد تعرضه للإصابة خلال تغطيته للتطورات الجارية في القطاع.
وكشف الدحدوح في تصريحات تلفزيونية حينها، إنه سيعود إلى غزة لمواصلة عمله الصحفي عقب انتهاء رحلة علاجه.
وقبل يومان، خرج الدحدوح في مقطع فيديو، ظهر خلاله وهو يرقد في إحدى المستشفيات، ليكشف تفاصيل الجراحة التي خضع لها مؤخراً.
وقال: "كان مقرراً إجراء عملية محدودة، ولكن الأطباء تفاجأوا بوضع أعقد مما كانوا يتخيلون، والله منّ عليهم ومكنهم من إجراء عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات".
وأضاف: "كما يبدو رحلة العلاج تحتاج إلى فترة طويلة".
الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح
يذكر أن الدحدوح أحد الرموز الإعلامية في قطاع غزة، وعٌرف عنه ثباته خلال تغطيته للحرب الإسرائيلية، وخاصة بعد تعرض لصدمات منذ بداية العدوان على القطاع، لكنه ظل صامدًا آخرها استــشهاد نجله حمزة ليحلق بـ 12 فرداً من الأسرة استشهدوا من بينهم نجله وشقيقه وشقيقته ووالدته.
وتعرض وائل الدحدوح نفسه للإصابة برصاص قوات الاحتلال أثناء قيامه بواجبه وتغطية ميدان المعركة، وتم نقله وقتها إلى مستشفى ناصر الطبي لكنه فقد زميله المصور الصحفي سامر أبو دقة الذي استــشهد جراء إصابته ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليه.