حذرت الخبيرة البريطانية ويندي باركلي من أن فيروس كورونا قد يبقى في الهواء في الأماكن المغلقة لأكثر من ساعة، وفقا لصحيفة "ميرور" Mirror البريطانية.
وجاء هذا التحذير رغم رفض الحكومة البريطانية، إلزام ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وركزت على مخاطر لمس الأسطح الملوثة بالفيروسات، لكن الدكتورة باركلي، التي تنتمي إلى المجموعة الاستشارية العلمية "سيدج" SAGE، قالت إن هناك أدلة متزايدة على أن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء.
وأضافت الخبيرة في المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ، التي تقدم المشورة للسلطات الصحية البريطانية، في حديث مع "بي بي سي" BBC: "نحن نعلم أن الفيروس الذي يسبب كوفيد- 19 يمكن أن يظل على قيد للحياة، ويبقى معديًا في هذه القطرات الصغيرة جدًا، وهذا يزيد من احتمالية انتقال الفيروس من خلال هذه الجسيمات الصغيرة التي يمكن أن تنتقل عبر الهواء".
وأوضحت أن "الدراسات المخبرية التي تم وضع الفيروس فيها أثبتت أنه يمكن أن يبقى هناك لأكثر من ساعة في شكله المعدي".
ويأتي ذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن انتقال الفيروس عن طريق الهواء لا يمكن استبعاده.
وفي تحول كبير، اعترفت منظمة الصحة العالمية باحتمال انتشار كوفيد-19 في الهواء في ظل ظروف معينة، بعد أن حث أكثر من 200 عالم الوكالة على القيام بذلك.
وفي خطاب مفتوح نُشر هذا الأسبوع في إحدى المجلات، كتب عالمان من أستراليا والولايات المتحدة أن الدراسات أظهرت "بما لا يدع مجالاً للشك أن الفيروسات تطلق أثناء الزفير والحديث والسعال في قطرات دقيقة بما يكفي لتظل عالقةً في الهواء".
وناشد الباحثون السلطات الوطنية والدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، باعتماد تدابير وقائية أكثر صرامة، وأشارت منظمة الصحة العالمية الخميس إلى أن الدراسات التي تقيّم تفشي كوفيد-19 في المطاعم وفصول اللياقة البدنية تشير إلى أن الفيروس ربما يكون قد انتشر في الهواء.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن انتشار الفيروس "خاصة في مواقع داخلية محددة، مثل الأماكن المزدحمة وغير الجيدة التهوية على مدى فترة طويلة مع الأشخاص المصابين لا يمكن استبعاده".
وأكدت باركلي، رئيس قسم الأمراض المعدية في "إمبريال كوليدج لندن"، أن التقرير كان "المرة الأولى التي تعترف فيها منظمة الصحة العالمية بأن الهواء قد يحمل الفيروس مما ساهم في انتشار العدوى".
وذكرت أن الناس يمكن أن يبطئوا من تفشي الفيروس من خلال التواجد في غرفة جيدة التهوية.
العربية نت