تناولت الصحف العربية هذا الأسبوع الشأن الوطني من أكثر من زاوية، وخاصة سياسيا في ظل استعداد موريتانيا لانتقال سلمي تاريخي للسلطة بين رئيسين منتخبين.
كما استعرضت صحف عربية أخرى قضايا تخص مواقف موريتانيا الخارجية على المستوى العربي، وأخرى تخص الشأن التنموي الداخلي.
وفي التالي تتابعون أبرز ما جاء في الصحف العربية هذا الأسبوع:
ولاية «هادئة» لغزواني
قالت جريدة "الشروق" التونسية إن التفاهمات الأخيرة بين السلطات الموريتانية والمعارضة، من شأنها تمهيد الطريق للرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني لخوض فترة رئاسية هادئة خالية من الأزمات السياسية.
وأعتبرت الصحيفة أن السلطات تسعى لإنهاء "الأزمة" التي دخلت فيها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمت الشهر الماضي.
وأبرزت الصحيفة تصريحات لأطراف في النظام والمعارضة تؤكد على قبول الطرفين بالحوار السياسي، وتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد.
وفي أول بنود تعهداته، وهي بمثابة برنامجه الانتخابي، أكد المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية محمد ولد الشيخ الغزواني سعيه لخلق أجواء سياسية هادئة، والتشاور مع المعارضة في القضايا الوطنية.
قرارات مثيرة للجدل
أبرزت جريدة "الشرق الأوسط" قرارات الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، القاضية بإقالة وزير الصحة كان بابكر وتعيينه سفيرا لدى المملكة الإسبانية، وذلك ضمن تعديلات في الحكومة والسلك الدبلوماسي، تأتي قبل أيام قليلة من نهاية حكم ولد عبد العزيز.
وتابعت الصحيفة بأن إقالة وزير الصحة"جاءت بعد ساعات من ظهوره إلى جانب الرئيس خلال نشاط رسمي لتدشين منشآت صحية في العاصمة نواكشوط، وقد أثار ذلك جدلا واسعا بين الموريتانيين، الذين استغربوا هذا التعديل، الذي يأتي قبل أيام قليلة من نهاية حكم ولد عبد العزيز".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة "أسبابا أخرى تقف وراء هذا القرار، من أبرزها أن الوزير طلب الإعفاء من مهامه لأنه يعاني من مرض السرطان، وكان يتلقى العلاج منذ أكثر من شهر خارج البلاد، وإن إعفاءه من مهامه وتعيينه سفيرا لدى دولة أوروبية يأتي لتمكينه من مواصلة علاجه هناك".
وقالت الصحيفة إن مصاردها استبعدت أن تكون هنالك أي مشاكل أو خلاف بين الوزير والرئيس، "إذ إنه هو الطبيب الشخصي لولد عبد العزيز، وأحد المقربين منه، وظل يشغل منصب وزير الصحة لأكثر من خمس سنوات، وهو طبيب مرموق في موريتانيا، وتخرج من الجامعات التونسية في ثمانينات القرن الماضي".
تأييد موريتاني لفلسطين
نقلت صحيفة "المصري اليوم" بيانا صادرا عن وزارة الخارجية دانت فيه موريتانيا، بأشد العبارات، ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم مبان سكنية وتجريف أراض في وادي الحمص ببلدة صور باهر بمحاذاة مدينة القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وقالت الصحيفة إن موريتانيا رفضت الإجراءات الإسرائيلية لما يترتب عليها من معاناة كبيرة للعائلات الفلسطينية، نساء وأطفالا وشيوخا، وما يشكله من انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.
وواصلت الصحيفة "وطالبت موريتانيا، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل كامل مسؤولياتهما تجاه هذا التصعيد الخطير لتغيير الوضع في مدينة القدس الشريف، مشددة على ضرورة فرض الوقف الفوري لهذه الجريمة النكراء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل".
الصيد.. ثروة مهددة بالنضوب
ركزت صحيفة "إرم" الألكترونية الإماراتية قضية الصيد في موريتانيا، وقالت إن الثورة السمكية تشكل موردا رئيسا هاما لشريان الاقتصاد المحلي.
واستدركت الصحيفة أن هذه الثروة التي تجذب بحارة من دول أخرى، "تتواجد على سواحل دولة فقيرة، يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر، وتتجاوز معدلات البطالة فيها أكثر من ثلث السكان".
وتواصل الصحية "على طول 755 كيلو مترا تمتد الشواطيء الموريتانية، الأغنى حول العالم بأنواع الأسماك التي تصل إلى 300 نوع، منها 170 نوعا قابلا للتسويق عالميا ،لا سيما مع عدد من الدول أبرزها دول الاتحاد الأوروبي، واليابان والصين وروسيا".
وتضيف الصحيفة أن موريتانيا تعد أكبر مصدر عربي للأسماك بنحو 44% من إجمالي الصادرات العربية، كما تملك 18% من إنتاج الأسماك العربية، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد المغرب ومصر، وتصدر نحو 95% من مجموع ثروتها السمكية للاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة إحصاءات تؤكدا ارتفاع الإنتاج الوطني من الأسماك من 90 ألف طن في 2009 إلى 773 ألف طن في 2016، وفق آخر احصائيات وزارة الصيد الموريتانية، لكن هذه الثروة السمكية يقول مختصون إنها مهددة بالنضوب بسبب ضعف الرقابة البحرية وجشع المستثمرين وتواجد ملاك سفن وأساطيل الصيد الأوروبية.