مداخلة الإطار سيديا ولد احمدوا في مهرحان المنسقية الوطنية لأصدقاء الرئيس محمد الشيخ الغزواني مساء الأحد ااثالث عسر ابريل 2024في قصر المؤتمرات بالعاصمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد المنسق الوطني لأصدقاء الرئيس محمد الشيخ الغزواني
السيد رئيس لجنة حكماء المنسقية
السادة رؤساء الاحزاب السياسية
السادة المنتخبون
السادة قادة الراي والشخصيات المرجعية
السادة ممثلو المجتمع المدني
السادة الأطر والمثقفون
ايها الجمع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ايها الإخوة والأخوات
سوف أتناول خلال هذه المداخلة تحديد مفهوم المواطنة وطبيعتها وعلاقتها بالوطن والمواطن وذلك بشيء من الاختصار والتبسيط المنهجي وسيكون ذلك حسب الآتي: 1تعريف المواطنة :كلمة مواطنة مشتقة من الوطن وتقابلها في اللغة الفرنسية sitoyennnete وهي بطبيعتها سلوك وشعور بالانتماء إلى وطن معين تتوفر فيه جميع شروط الوطن ومن أهم هذه: --الحيز الجغرافي المشترك والانتماء التاريخي والثقافي والارتباط الوجودي
2المواطن :هو ذلك لإنسان المنتمي لوطن يحمل جنسيته التي استحقها بالوراثة أو حصل عليها ضمن شروط منح الجنسية للوطن المعني
3حقوف المواطن وواجباته،: تضمن الدولة لمواطنيها جملة من الحقوق تتسع وتضيق حسب النصوص القانونية وطبيعة الحكم ونوعيته في الدولة المعنية ومهما يكن من أمر فإن هناك حقوقا أساسية تضمنها تشريعات وقوانين الدول الحديثة وهي في حقيقتها عبارة عن تراكم بناء وتجارب الدول من العهود القديمة حتى الوصول للنهضة الأوربية الحديثة وهي باختصار:
أحق الأمن والعيش الكريم
ب حق الصحة والتعليم
ج حق المساواة أمام القانون
د:حق الولوج للوظيفة العمومية
ه.حق حرية التملك والتنقل
و:حق حرية التعبير والمبادرة والانتماء للتنظيمات المدنية المشرعة
ز:حق المشاركة السياسية (الترشح والانتخاب)
ومن الملاحظ أن هذه الحقوق تتعرض دائمة للتقييد والتأويل حسب رغبات ومصالح المشرع
وفي مقابل هذه الحقوق تترتب على المواطن واجبات اتجاه وطنه منها:
أ:للالتزام بالقوانين والنظم المعمول بها
ب الدفاع عن الوطن وصيانة مصالحه العليا
ج المشاركة في البناء الوطني من الموقع المناسب
د الوفاء بالالتزامات كدفع الضرائب وأداء الخدمة الوطنية
ه: الابلاغ عن كل خطر حقيقي يهدد الكيان الوطني
و،:المحافظة على الوحدة الوطنية.
ز:صيانة المكتسبات والمحافظة على الأملاك العامة.
كيف نغرس روح المواطنة في مواطنينا ؟؟وكيف نحارب خصوم المواطنة والوطنية .
إن غرس روح المواطنة في مواطنينا يستدعي منا التحرك على ثلاثة محاور هي
1المحور التربوي وذلك بخلق المدرسة الجمهورية القادرة على غرس قيم الجمهورية المتعالية على الأفاق الضيقة من شرائحية وقبلية وعنصرية بما يخلق الاندماج الفكري والايديلوجي بين مكونات المجتمع فتنصهر في بوتقة واحدة قوامها الولاء للمشترك العام
2تفعيل مؤسسات الوطن (الدولة،) وترقيتها بحيث تمثل بديلاً حقيقيا للسند التقليدي من قبيلة وشريحة وقومية وذلك عن طريق بسط سلطان العدل.حتى يشمل الجميع
3اتخاذ إجراءات رادعة لمحاربة القبلية والعنصرية والشرائحية ومعاقبة كل من يتبين تلبسه بهذه الأمراض المنافية للوطنية والمصالح العليا للبلد
ايها الاخوه الكرام لاشك انكم تدركون أن هذه المحاور كانت ضمن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني كما أنها احتلت مكانة مرموقة ضمن خطاباته التي توجه بها إلى الأمة في أكثر من مناسبة حيث
إننا نعيش مرحلة من تاريخنا وتاريخ العالم تستدعي التأمل والتفكير في واقعنا وفي محيطنا الإقليمي والدولي لنجعل من حماية وطننا أسمى هدف ولا يمكن ذلك إلا من خلال تكوين المواطن المتشبع بروح الوطنية والنزاهة فهو الدرع الوحيد القادر على حماية الوطن إذا ارتبط به واقتنع انه البديل الحقيقي عن القبيلة والشريحة والقومية.
السادة الحضور نظرا لعامل الوقت فضلت أن لا أطيل عليكم.واوصي بان نعمل جميعنا من أجل ترسيخ قيم المواطنة وصيانة قيم الدموقراطية لخلق نظام مؤسسات يضمن مصالح الجميع بضوابط ثابتة.
اشكركم على المتابعة وحسن الإستماع.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
سيديا ولد عبد الله السالم ولد احمدوا
l